responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق اليقين في تراجم المعصومين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 17

دخل قوم داروا به وصلوا عليه ودعوا له ثم يخرجون ويدخل آخرون)، ثم دخل علي (ع) القبر فوضعه على يديه وأدخل معه الفضل ابن العباس، فقال رجل من الأنصار وهو الأوس بن الخولي أنشدكم أنْ تقطعوا حقنا فقال له علي (ع): (ادخل) فدخل معهما فسألته انّى وضع السرير فقال عند رجل القبر وسُلَّ منه سَلًا وعائشة في الحجرة لا تعلم قد أخذ جبرئيل ببصرها ولما قبض رسول الله بات آل محمد طول الليلة حتى ظنوا إن لا سماء تظلهم ولا أرض تقلهم لأنّ رسول الله وتر الأقربين والأبعدين فبينما هم كذلك إذ أتاهم آت يسمعون كلامه ولا يرونه فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته إنْ في الله عزاء من كل شدة ودركاً لما فات، كل نفس ذائقة الموت، إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز، وما متاع الحياة الدنيا إلَّا متاع الغرور إنّ الله اختاركم وفضلكم وطهركم وجعلكم أهل بيت نبيه واستودعكم علمه وأورثكم كتابه وجعلكم تابوت علمه وعصا عزه وضرب لكم مثلًا من نوره وعصمكم من الزلل وامنكم من الفتن فتعزوا بعزاء الله فإنّ الله لن ينزع منكم رحمته ولن يزيل عنكم نعمته فانتم أهل الله عز وجل الذين بهم تمت النعمة وائتلفت الفرقة واجتمعت الكلمة وأنتم أولياء الله فمن تولاكم فاز ومن ظلم حقكم زهق، مودتكم من الله واجبة في كتابه على عباده المؤمنين ثم الله على نصركم إذ يشاء قدير، فاصبروا لعواقب الأمور فإنّها إلى الله تصير قد قبلكم من نبيه وديعة واستودعكم أوليائه المؤمنين في الأرض فمن أدى أمانته أتاه صدقه، فأنتم الأمانة المستودعة ولكم المودة الواجبة والطاعة المفروضة وقد قبض رسول الله (ص) وقد أكمل لكم الدين وبيّن لكم سبيل المخرج فلم يترك لجاهل حجة، فمن جهل أو تجاهل أو أنكر أو نسي أو تناسى فعلى الله حسابه والله من وراء حوائجكم واستودعكم الله والسلام عليكم. قال الرأوي: وسألت أبا جعفر فممن أتتهم التعزية فقال: من الله. وقال الصادق (ع): (سمت إليهودية النبي في ذراع وكان النبي (ص) يحب الذراع والكتف ويكره الورك لقربها من المبال ولما أُتي بالشواء أكل من الذراع ما شاء الله ثم قال: الذراع يا رسول الله إني مسموم فتركه وما زال ينتفض به سُمّه حتى مات).

نام کتاب : الحق اليقين في تراجم المعصومين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست