responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعارض و التعادل و الترجيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 9

رابعاً: المراد بالإثنينية

والمراد بالاثنينية في الدليلين أعم من الاثنينية الحقيقية كما في الأمثلة أو الاثنينية الحكمية كما في الدليل الواحد فإنه قد يعارض نفسه بالنسبة لفردين منه كما لو حفر بالوعة في بيته تضر بجاره فحديث لا ضرر يعارض نفسه إذ كما ان الجار يتضرر كذلك المالك بالمنع من حفرها، ومثل ما لو قال المقر ملكي في النجف لزيد فإن قوله ملكي ينافي قوله لزيد لأن ملكه لا يكون لغيره، بل الأصوليون قد صرحوا بذلك كقولهم تعارض الاستصحابين فإنه عبارة عن تعارض قاعدة لا تنقض مع نفسها، بل في باب التعارض نفسه عبروا بقولهم ان التعارض يكون بين أدلة السند، ومعناه ان دليل حجية الخبر يعارض نفسه.

خامساً: المراد بالتنافي‌

والمراد (بتنافي المدلولين) هو امتناع الاجتماع بين المدلولين والتدافع بينهما.

والمراد (بتنافي الدلالتين) هو دلالة كل منهما على ما يمتنع اجتماعه مع مدلول الآخر بحيث يكون بين المدلولين المنافاة والمدافعة سواء كانت بالذات كما لو دل أحدهما على الحكم الشرعي والآخر على عدمه أو بالعرض بأن قام الدليل على عدم اجتماع مدلولهما كما لو دل الدليل على وجوب الظهر يوم الجمعة والدليل الآخر على وجوب صلاة الجمعة فيها وقام الإجماع وهو دليل ثالث على عدم اجتماع الوجوبين للظهر والجمعة.

ثم تقيد التنافي بالمدلولين أو بالدلالة لإخراج تنافيهما بحسب العمل كالدليلين المتزاحمين كالدليل الدال على إنقاذ الغريق والدليل الدال على إطفاء الحريق فيما إذا ابتلى بهما دفعة واحدة ولم يتمكن من فعلهما معاً، بل لإخراج الدليلين المتنافيين بحسب المرتبة كأن دل أحدهما على الحكم للموضوع في مرتبة الظاهر والآخر دل عليه‌

نام کتاب : التعارض و التعادل و الترجيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست