responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعارض و التعادل و الترجيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 55

الفصل الرابع أحكام التعارض الحكم الأول في قاعدة ان الجمع بين المتعارضين أولى من الطرح‌

الحكم الأول للتعارض ما شاع في كلام جماعة من الأواخر ان الجمع بين المتعارضين أولى من الطرح، وعن ابن أبي جمهور الاحسائي‌[1] في عوالي اللئالي بأنها قاعدة إجماعية، وعن الشهيد في تمهيد القواعد[2]، وعن الفاضل القمي في القوانين في مبحث جواز التخصيص للعام بمفهوم المخالفة نفي الخلاف عنها، وعن العلامة الحلي القول بها في التهذيب، وذكر السيد عبد الله شبر[3] ان صاحب الذخيرة الخراساني‌

وبعض المتأخرين ذهبوا إلى ان الحمل على الاستحباب والكراهية عند تعارض الأدلة أولى من الحمل على التقية.

قال (ره): (حتى أنهم لم يحملوا المعارض على التقية إلّا عند تعذر الحمل على الاستحباب والكراهية، بل يرجحون ذلك على سائر المرجحات معللين ذلك بأن الجمع مهما أمكن أولى من الطرح والعمل بالمرجحات المنصوصة يستلزم الطرح بخلاف الحمل على الاستحباب أو الكراهية)، والذي ببالي ان والدي‌[4] (ره) ذكر لي ما مضمونه ان أول من سلك الجمع بين الأخبار المتعارضة من أصحابنا هو الشيخ الطوسي (ره) لعذر اعتذر به في أول التهذيب من ان بعض الشيعة وهو هارون الدين‌[5] دخل في الدين من غير بصيرة وارتد عن المذهب بسبب حصول التناقض في أخبار الأئمة (ع)، أراد الشيخ الطوسي (ره) بذلك مجرد رفع التناقض بين الأخبار بإبداء الاحتمالات غير المنافية لا أنه جعل حاصل الجمع مفتى به ويشهد لما ذكره والدي (ره) ما قيل ان فتوى الشيخ الطوسي (ره) لم تظهر من كتابيه التهذيب والاستبصار وتوضيح الحال ان الشيخ الطوسي (ره) ليس بناءه على جعل حاصل الجمع مفتى به بل بناءه كان على الترجيح أولًا بالمرجحات المعتبرة ثم يأتي بالمعارض ليوجهه على نحو يرجع إلى ما جعله حجة، وهذه الطريقة كانت كذلك إلى ما بعد الشيخ الطوسي (ره) إلى زمن صاحب المدارك‌[6] (ره) وأمثاله حتى صار الجمع مقدماً على الترجيح غالباً كما صرح بذلك صاحب الفوائد الحائرية الاغا البهبهاني (ره).

ثم ان المراد بالجمع هو التصرف في دلالة الدليل بعد الأخذ بالسند كي يرتفع التعارض والتنافي بينهما ويسمى بالجمع الدلالي وهو على أقسام ثلاثة:


[1] أبو جعفر محمد بن علي بن ابراهيم المعروف بابن أبي جمهور الاحسائي ولد في مدينة الاحساء سنة 840 ه- وبعد حوالي 70 سنة توفي

[2] الشهيد الثاني زين الدين بن نور الدين علي بن أحمد بن محمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح الشامي العاملي( 965 911) ه- وهو من كبار علماء الشيعة في القرن العاشر الهجري

[3] هو السيد عبد الله بن السيد محمد رضا بن السيد محمد شبر الحسيني الحلي الكاظمي من أعاظم علماء عصره ولد سنة( 1188 ه-) وتوفي سنة( 1242 ه-)، وأجيز من الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء وغيره. ألف عشرات الكتب العلمية. أنظر طبقات أعلام الشيعة/ الكرام البررة ج 2 ص 778

[4] المرحوم آية الله العظمى الشيخ محمد رضا الشيخ هادي كاشف الغطاء

[5] تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي، ج 1 ص 2

[6] محمد بن علي الموسوي العاملي المتوفي سنة 1009 ه-. أمل الآمل ج 1 ص 167.

نام کتاب : التعارض و التعادل و الترجيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست