responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعارض و التعادل و الترجيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 44

خامساً: تعارض الأصل والظاهر

هو تعارض الأصل والظاهر في الموضوعات الصرفة. والمراد بالظاهر ما يدل عليه العرف أو تقتضيه العادة أو القرائن الخارجية أو الأغلبية، وبعبارة أخرى ما قام ظن غير معتبر شرعاً عليه، كما في الطفل الرضيع فالظاهر نجاسة مخرج بوله أو غائطه عند عدم علمه بنجاسته، والأصل يقتضي الطهارة وكالماء والطين الموجودان في الطريق، وكماء الغسالة، وكالمجنون في سؤره. فالتحقيق ان الأصل يقدم على الظاهر كما نسب ذلك لظاهر الأصحاب في المحكي عن النراقي‌[1] لحجية الأصل ولم يقم دليل على تقديم الظاهر خلافاً للمحكي عن المحقق القمي‌[2] من تقديم الظاهر على الأصل، ولو فرض قيام الدليل على اعتبار الظاهر كالبينة مع أصالة عدم الملكية، وكسوق المسلمين مع أصالة عدم التذكية، وكاليد مع أصالة عدم الملكية، وكقاعدة الفراغ مع استصحاب عدم الإتيان بالمشكوك بعد الفراغ أو كان يبلغ حد الاطمئنان، أو كان الظاهر مما يعول عليه العقلاء كقول أهل الخبرة، وكما لو ادعت المرأة الدخول بها في الخلوة، وأنكره الزوج فيقدم قول المرأة كما عليه جماعة، كان الظاهر مقدم على الأصل لأنه نِعمَ البيان وتفصيل ذلك يطلب من مواطنه.

سادساً: التعارض في أقوال أهل الخبرة

هو التعارض بين أقوال أهل الخبرة كما في تعارض نقل أهل اللغة لمعنى اللفظ


[1] هو الشيخ أحمد بن مهدي بن أبي ذر الكاشاني النراقي ولد سنة( 1185 ه-) وتوفي سنة( 1245 ه-) من علماء الشيعة ومجتهديهم، له تصانيف كثيرة، منها منهاج الوصول إلى علم الأصول مجلدان وعوائد الأيام في قواعد الفقهاء، ومفتاح الأحكام والمستند.

الأعلام ج 1 ص 260، روضات الجنات ج 1 ص 27، الذريعة ج 7 ص 152

[2] هو الشيخ الميرزا أبو القاسم بن المولى محمد حسن الجيلاني الشفتي القمي من مشاهير محققي الامامية ولد سنة( 1151 ه-) وتوفي سنة( 1231 ه-)، لقب بالمحقق القمي. أنظر طبقات أعلام الشيعة/ الكرام البررة ج 2 ص 52.

نام کتاب : التعارض و التعادل و الترجيح نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست