(إن الرجل كان يأتي رسول الله (ص) فيسأله
المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك بما ينسخ ذلك الجواب فنسخت الأحاديث
بعضها بعضا)[1]. ولا ريب
أنها ظاهرة في الأخبار المقطوعة الصدور عن رسول الله (ص) وبيان وجه الاختلاف فيها.
ثالثها: ما عن الكافي بسنده عن الحسين بن
المختار عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال (ع): (أرأيت لو حدثتك بحديث العام
ثم جئتني من قبل فحدثتك بخلافه بأيهما كنت تأخذ؟ قال: كنت آخذ بالأخير، فقال لي:
رحمك الله)[2]. ولا ريب
أنها في الأخبار المقطوعة الصدور مضافاً إلى أنها مرسلة.
رابعها: ما عن الكافي بسنده عن المعلى بن خنيس
قال: (قلت لأبي عبد الله (ع): إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن آخركم بأيهما نأخذ؟
فقال: خذوا به حتى يبلغكم عن الحي فان بلغكم عن الحي فخذوا بقوله، قال: ثم قال أبو
عبد الله (ع): لا ندخلكم إلّا فيما يسعكم)[3]
قال الكليني (ره) وفي حديث آخر: (خذوا بالأحدث).
خامسها: ما عن الكليني بسنده عن أبي عمر
الكناني قال: (قال لي أبو عبد الله: يا أبا عمرو أرأيت لو حدثتك بحديث أو أفتيتك
بفتيا ثم جئتني بعد ذلك فسألتني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلاف
ذلك بأيهما كنت تأخذ؟ قلت: بأحدثهما وأدع الآخر فقال: قد أصبت يا أبا عمر أبى الله
إلّا ان يعبد سرا، أما والله لئن فعلتم ذلك انه لخير لي ولكم وأبى الله لنا في
دينه إلا التقية). وقد حكي عن الوسائل[4]
روايتها بسند مصحح عن البرقي في المحاسن عن أبيه عن محمد ابن أبي