responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان المبين فيمن يجب اتباعة من المرسلين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 3

إلى أقصى مراتب التوحش وابعد منازل الهمجية وقد برهنت أفعالهم على إن لا دين لهم ولا مدنية ولا إنسانية وهم حتى الآن- وهو زمن التأليف لهذه الرسالة- مثابرون على الظلم والجور والفساد في الأرض لم تظهر منهم بارقة أمل بإصلاح ولا أمارة رجاء في اقلاع وكنت ممن ساقته المقادير وقادته صروف الأيام خرجت مع من خرج ودرجت مع من درج والله اعلم بنيتي وأدرى بطويتي وفي أثناء إقامتي في ذلك البلد وقفت على رسالة صغيرة يبلغ عدد صفحاتها (16) لا ذكر فيها لمؤلف ولا طابع ولا تعرض لتاريخ ولا ناشر ولم يعلم منها زمن تأليفها ولا محل طبعها ولكن المحيط بها يعلم إنها صدرت ممن طبع الله على قلبه وأنساه الشيطان ذكر ربه وهي من جملة المطبوعات التي بثها غوات المصلحة و مسخروا الأطماع باسم التبشير بالمسيحية وهؤلاء (المبشرون) قوم تلقنوا طرق الغواية وسبل الإضلال وبرعوا في وسائل الغش والخداع وأدرّت عليهم أخلاف السياسة والعصبية الأموال والرواتب فانتشروا في سائر الأقطار والأمصار حاملين بعض المطبوعات المنطوية على الخدع والأباطيل والشبه والأضاليل والقدح بالأنبياء والحط من كرامتهم وليس من وراء ذلك غاية إلا الإغواء والتضليل ولقاح الفتنة وشق العصى وتفريق الكلمة وبث بذور الفساد، فلو وسموا بالمفسدين لكان ذلك بهم أليق وبمقاصدهم الصق [قُلْ يا أهلَ الكتابِ لمَ تَصدُّونَ عَنْ سبيلِ الله مَنْ آمنَ تَبغُونها عِوجاً وأنتُمْ شُهداء، وما اللهُ بغافلٍ عمّا تَعملون‌] (آل عمران).

فأنهم لو أرادوا الحق والحقيقة وطلبوا معرفة دين الله، لدخلوا للأمر من بابه وارتادوه من مظانه، ولعرضوا تلك الوريقات و أمثالها مما

نام کتاب : البرهان المبين فيمن يجب اتباعة من المرسلين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست