responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان المبين فيمن يجب اتباعة من المرسلين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 153

المسيح ولا عقيدة التثليث كما هي اليوم ولكن بلغت أشدها في زمن (بولس، وشابت، وهرمت) بعده، وقد أوضح الدليل والبرهان موتها وفناءها ونادى بذلك ولكن لا حياة لمن ينادي، ولو سألت النصارى عن‌

سبب وعدم ذكر عقيدة التثليث والتجسد والفداء في كتب أنبياء بني إسرائيل أجابوك بعدم استعداد البشر لها في تلك الأزمنة مع إن العلماء قد اثبتوا وجود مثل هذه العقائد تماما عند أكثر الأمم الوثنية القديمة كما في (كتاب العقائد الوثنية) ووجودها إنْ كان لاستعداد البشر فقد بطل ما ذكروه وان كان بالوحي فلم لم توح إلى شعب إسرائيل (شعب الله المختار) وان قالوا إنها لم توح إليهم حذرا من الوقوع في الشرك يقال لهم لم تسلم اليهود من الشرك ولم تسلم النصارى أيضا من الشرك والوثنية فان فيهم من عبد (مريم العذراء)، والصليب، والقديسين، والقديسات، وهم الآن يعبدون المسيح وتناقض نصوص العهد الجديد واختلافها وما دخل من الزيادات والنقصان مما أوقع النصارى في هذا البلاء والوثنية بخلاف العهد القديم فان دلائل التوحيد فيه ظاهرة لا غشاوة عليها هذا واعلم إن صاحب الرسالة إنما قارن بين محمد والمسيح (عليهما الصلاة والسلام) ولم يقارن بين الكتابين ولا بين الديانتين الإسلامية والنصرانية ونحن تركنا الخوض في ذلك وأوكلنا هذا الأمر إلى ذوي الشعور والوجدان فإني أكاد أن أقطع بأن الناظر في الكتابين يعلم بأدنى التفات إذا كان خاليا عن العصبية والعناد أن الفرق بينهما كالفرق بين السيف والعصا، والثريا والثرى، وأن الفرق بين الشريعتين وما اشتملتا عليه من التعاليم والسنن والآداب أوضح من الشمس في رابعة النهار، ويعلم أن‌

نام کتاب : البرهان المبين فيمن يجب اتباعة من المرسلين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست