responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 95

الشريعة وقوضت دعائم الدين، وختم الفتوى (بنصيحتين ثمينتين).

الأولى: الحث على تنزيه المواكب الحسينية عما يشينها ويخرجها من عنوانها المقصود منه ليحصل من تمثيل فاجعة الطف وتكراره سنوياً ما يناسب حكمها السامية واسرارها المقدسة التي من اجلها فدى الحسين (ارواحنا فداه) نفسه وافلاذ كبده واهل بيته واصحابه.

والثانية: وهي أولى بالاهتمام من الأولى وهي الحث على وجوب الوئام والألتئام بين الأمة حيث ان العدو واقف بالمرصاد مؤكداً وجوب رتق الفتق قبل اتساع الخرق وذلك بتبادل الرحمة بينها وابداء الشدة على اعدائها انتهت ملخصه.

هذه بعض الأدلة في اثبات المطلوب ولنعرج بك الى:

العقل وأدلته الاستحسانية

فنقول ان الشبيه لو شئت عبر عنه (بالتمثيل) هو في هذه الفاجعة بل في كل واقعة ليس سوى حكاية عن شي‌ء غابر بشي‌ء حاضر وذلك باخراج حركاته وسكناته وتنقلاته وكلماته من حيز الذهن والخيال الى عالم المشاهدة والعيان ليشارك الفكر البصر والبصيرة النظر في تصور الحادثة او هو بعبارة ثانية افراغ الفاظ القصة وعباراتها في قالب متجسد محسوس ليكون تاثيرها أثبت وأقر في النفوس من الألفاظ المسموعة والكلمات المطبوعة سيما للسواد الأعظم من الناس حيث يغلب عليه الجمود فلا يكاد يتحسس إلا بما يبتلى به في نفسه أو على الأقل يشاهده بعين رأسه، وهذا ما حدى بحكماء الأمم ومفكريها في الغابر والحاضر ان يعتمدوا على (التمثيل) لأخراج المعقول والمنقول الى الخارج المحسوس ليفهم الجمهور ما يشاؤون من عبر الحوادث واخبار الأمم ويلقنوه ما يختارون من حكم وافكار حتى اصبح (التمثيل) اليوم لاسيما عند الغربيين له المقام الأعلى من شؤون الحياة وما (السينما) إلا مظهر من مظاهره.

فبالتمثيل اليوم تعاد ذكر الحوادث التأريخية وتصور تطورات الأمم وعاداتها وتجاوز ذلك الى الأمور المعنوية، كالعدل وحسناته والظلم وسيآته والعلم وما أنتجه لتهذيب الطباع وما أظهره في عالم الصناعة والأختراع بل هو ابلغ ناطق واتقن ترجمان عن معاني النفوس‌

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست