هذه اقدمها الى أخواني المسلمين كافة وقد الفتها على غير سوء نية
ولاعصبية وإنما هي الحقيقة أطلبها وأجول خلفها وأحوم عليها، فإن أدركتها فبفضل
المولى جل شأنه وكرمه وإن شذذت عنها وأخطأتها فلا غرو، ولا عجب فالعالم يهفو
والجواد يكبو والسيف قد ينبو فرجائي الى أهل الأدب والفضيلة أن ينبهوني تنبيه رأفة
على هفواتي وسقطاتي ويوقفوني على مواقع عثراتي وزلاتي و (انا) معترف بعجزي عن
الاضطلاع بهذا العباء الثقيل وبقصور الباع في الوقوف على كلمات الائمة الأطهار
والفقهاء الأبرار والإحاطة في الأخبار مع ان الذهن مشغول ومن الزمان مذهول وفي
السفر معلول وذهن القارئ والمتصفح فارغ وان تلقيت بعين الأعتبار والقبول فذاك هو
المأمول ومن الله المسؤول [قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ
عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ]
إن هو إلا ذكر للعالمين وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب.