responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 17

كَانَ زَهُوقًا[1]].

اللطم واللدم والبكاء والجزع‌

[وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ‌[2]] ان هذا التذكار بحدوده المرموزة ثمة من مظاهر المودة في القربى التي هي أجر الرسالة قال الله تبارك وتعالى [قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى‌[3]].

لايشك أحد من عقلاء الجعفرية وعرفائها ان اللطم واللدم والبكاء والجزع لمصاب سيد الشهداء (ع) من الشعائر المذهبية وهذا ما لاشك فيه ولاريب.

وفي الأمالي للشيخ الطوسي قدس سره وكذا ما رواه صاحب الكافي بصحيفة (117) ما نصهما ان الرضا (ع) قال للريان بن شبيب ان سرك ان تكون معنا في الدرجات العلى فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا (قول علي (ع)) في حديث الاربعمائة (ان الله تبارك وتعالى) اختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون انفسهم وأموالهم فينا أولئك منا، الحديث.

وفي الكافي أيضاً وجل كتب الأخبار وفي البياض الفخري بصحيفة (21) ما نصه روى عن الصادق (ع) انه اذا هل هلال عاشورا اشتد حزنه وعظم بكائه على مصاب جده الحسين بن علي (ع) والناس يأتون إليه من كل جانب ومكان يعزونه بالحسين (ع) ويبكون وينوحون معه على مصاب الحسين (ع) وفي العيون بصحيفة (70) وكذا الفخري بصحيفة (16) ما نصهما روى عن الإمام الباقر (ع) انه قال ايما مؤمن ذرفت عيناه على مصاب جدي الحسين (ع) حتى تسيل على خده بوأه الله في الجنة غرفاً يسكنها احقاباً وايما مؤمن مسه أذى فينا صرف الله عن وجهه الأذى يوم القيمة وامنه من سخط النار.

وفيهما عن الإمام الصادق (ع) انه قال من ذكرنا عنده ففاض من عينه ولو مثل رأس الذباب غفر الله ذنوبه (الحديث).

وعنه (ع) قال من بكى وابكى فينا مائة فله الجنة، ومن بكى، ابكى خمسين فله الجنة، ومن بكى وابكى ثلثين فله الجنة، ومن بكى وابكى عشراً فله الجنة، ومن بكى وابكى واحداً فله الجنة، ومن تباكى فله الجنة ومن لم يستطع أن يبكي فليقشعر جلده من الحزن.

وحسبك ما رواه صاحب الكافي رضوان الله عليه وكذا السيد بن طاووس رضوان الله عليه في كتاب الاقبال بصحيفة (15) بسند موثوق ما نصه:

روى عن الريان بن سبيب (قال) دخلت على الإمام الرضا (ع) في أول يوم من المحرم فقال لي يا ابن شبيب اصائم أنت فقلت لا يابن رسول الله فقال (ع) ان هذا الذي دعا فيه زكريا ربه (عز وجل) فقال [رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ] فاستجاب الله تعالى له وأمر الملائكة فنادت زكريا وهوقائم يصلي في المحراب [أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى‌].


[1] سورة الاسراء اية 90 جزء 15

[2] سورة الحاقة اية 51 جزء 29

[3] سورة السورى اية 23 جزء 25.

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست