responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 124

اذ لم يكن فيه إلا دماء مسفوكة وقوى منهوكة ونواميس مهتوكة وشعوب مسلوبة واموال منهوبة لفقد الاستقلال الشخصي ولم تر ممن يعبد الله بين تلك الامم إلا افراداً لايتجاوز عددهم الاحاد وهم بقية من عندهم بعض علم من الكتاب الذي انزل على موسى (ع) من بعده من الانبياء.

وكانت ارادة الله تعالى متعلقة ببقاء هذا العالم الى اجله المعلوم وحكمته البالغة تقتضي ارجاعه الى نظامه الفطري الذي فطره عليه.

وقد علم العاقل ان حاجة العالم الانساني اليالرسل من مقتضيات العقول البشرية وان منزلة النبي في العالم منزلة العقل في الانسان وما ذلك إلا رحمة من مبدع هذاالكون وواهب الوجود وقد انقضى دور كل رسول وذهب الى ربه شاهداً على امته بتبليغ رسالته وانذارهم وانه قد ابقى فيهم خبر الرسول الذي يختم برسالته هذا الوجود.

بشائر الانبياء به صلى الله عليه واله‌

واذ جرت سنة الله غز وجل في انبيائه (صلوات الله عليهم اجمعين) ان يكون السابق مبشراً ونذيراً واللاحق مصدقاً وظهيراً لتدوم بهم طاعة الخلق وينتظم بهم شمل الحق فقد جاءت كتب التورات والانجيل طافحة بالبشائر عن نبوته (ص) احصى المتتبعون (خمسين بشارة)، منها وهي قليل من كثير قد خفي مغزاه او تغير بالتحريف معناه وقد تكلفت بتفصيل ذلك مضانها وهي كثيرة اقربها لتناولك (اظهار الحق) للفاضل الشيخ رحمة الله الهندي والفارق للباجه جي وبما فيه من هوامش ونذكر هنا نبذة منها بالاختصار فمنها.

في السفر (1) من التوراة في الاصحاح (10) في خطاب الله ابراهيم (ع) قد استجيبت لك في اسماعيل واني اباركه وانميه واعظمه جداً[1] بما قد استجيبت فيه واصيره لأمة كثيرة واعطيه شعباً جليلًا وسيد اثنى عشر عظيماً[2].

ومنها عندما بارك اسرائيل اولاده واحداً واحداً وانتهت النبوة الى (يهوذا) قال فيه‌


[1] في بعض التراجم( كثيراً كثيراً) وهي ترجمة( بمأذ مأذ) العبرانية ولايخفى قربها الى لفظ( محمد ص) كما ان تصحيفها( مود مود) وربما كان هو الأصح مطابق تمام المطابقة لحروف( محمد ص) في حساب الجمل

[2] ولايخفى دلالتها على الائمة الاثنا عشر.

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست