responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 123

القصوى عن يسارك وانت داخل الى الدار[1] عند طلوع الفجر من يوم الجمعة (17) من شهر ربيع الاول بعد (55) يوماً من هلاك اصحاب الفيل‌[2] وارضعته ثويبة مولاة ابي لهب بلبن ابنها مسروح اياماً وتوفيت مسلمة سنة (7) من الهجرة ومات ابنها قبلها ثم ارضعته حليمة السعدية.

زمان بعثته واقتضاء الوقت اليه:

ولايخفى على المتضلع ان الأمم السالفة بل ان العالم قبل بعثة عيسى (ع) كان اجمعه تحت قبضة دولتي (الفرس والرومان) فكانت الأولى في المشرق تعبد النار والاخرى في المغرب تعبد اصنام ولم تكن بينهما الامة العربية وهي احدى امم المشرق باسعد حالًا منهما فان الجهل قد استحكم في افرادها وبلغوا في سخافة العقل ان صنعوا اصنامهم من التمر فعبدوها ثم جاعوا فأكلوها وبلغوا من قساوة القلوب وفساد الاخلاق الى امور تراخى فيها عقد نظام العالم وانفصم لها عراه حتى قيل ان العالم باسره اصبح فوضى في العقل والدين معاً الى ان اتى عيسى بن مريم (ع)، وجرى عليه ما جرى من اليهود كما مرت الاشارة اليه في كابنا الانوار الحسينية- وهكذا استطال هذا الزمن بعد المسيح في البغي والعدوان والشرك والطغيان حت اصبح العالم في فترة من الرسل كما قال الله تعالى في محكم كتابه [يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنْ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ].


[1] وقال الطبري في بيت الدار التي تعرف اليوم بدار يوسف وهو اخو الحجاج بن يوسف وكان قد اشتراها من عقيل وادخل ذلك البيت في الدار حتى اخرجته خيزران واتخذ به مسجداً فيه الزهرة وعن ابي عبد الله الطرابلسي، البيت الذي ولد فيه( ص) في دار محمد بن يوسف

[2] وقالت العامة يوم الاثنين الثاني او العاشر منه( أي من ربيع الأول) لسبع سنين بقين من ملك انوشيروان- ويقال في ملك هرمز لثمان سنين و( 8) اشهر مضت من ملك عمرو بن هند ملك العرب، ووافق شهر الروم العشرين من شباط في السنة الثانية من ملك هرمز بن انوشيروان وذكره الطبري ان مولده( ص) كان لاثني واربعين سنة من ملك انوشيروان وهو الصحيح لقوله( ص) ولدت في زمن العادل انوشيروان.

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست