responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 110

وملوكها يعملون على نشر التشيع وتشييد اركانه لم يشذ منهم سوى حفيد المؤسس وهو (ابراهيم عادل شاه) الذي تسنن.

ولكن لم يستطع ان يلاشي هذه الفكرة، فعادت الى سيرها الحثيث حتى ادركت السلطنة ما ادركت شقيقاتها في دكن (سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا) فتلاشت ايضاً على يد (اورنكر نيب عالم كير)، وكثير من اثارها في بيجابور وما والاها قائم الى الان.

النظام شاهية

أسهها احمد النظام شاه، في فترة الانحلال كما سبقت الاشارة بذلك وقد توفى سنة (419) ه- وهو على مذهب التسنن وخلفه على اريكة الملك في احمد نكر ولده (برها نظام شاه) وما زال عل مذهب ابائه حتى ادركته السعادة فتشيع لكرامة رآها من اهل البيت صلوات الله عليهم اجمعين في مرض ولده (عبد القادر) واليك تفصيل ايضاً عن فرشته‌[1] الآنف الذكر.

مرض عبد القادر ورؤيا

نظام شاه وقصة اللحاف‌

قال المؤلف المذكور ما ترجمته بالمعنى انه مرض (لبرهان نظام شاه) بالحمى المحرقة ولد يدعى (عبد القادر) كان اصغر ولديه واعزهم لديه فجمع الاطباء من مسلمين ووثنين قائلًا لهم ان وجدتم كبدي تصلح في علاجه فدونكم واستخرجوها فاني لااحب الحياة بعده فجدوا ولكن لم يجد نفعاً جدهم في علاجه واستولى اليأس على السلطان حتى عمل بما يشير به البراهمة كما مرت الإشارة والعجائز فاعطى النذور والصدقات حتى لمعابد الاصنام وعبدة الاوثان وكان (الشاه طاهر) وهو احد العلماء الاعلام والسادة الكرام وقد جاء من ايران‌[2]


[1] ج 2 صفحة( 102) الى( 105) من المطبوع في الهند بتاريخ( 1281)

[2] وملخص قضيته بالاختصار هو ان ابائه قد غادروا( مصر) حينما سيطر عليها( صلاح الدين) وتشتت الفاطميين منها فجاؤا واستوطنوا( ايران) في قرية( خوند) من توابع قزوين، فصارت لهم زعامة الارشاد فيها كما كانت لهم في( مصر) والسيد المشار اليه قد نبغ من بينهم بما حازه من قصب السبق في سائر العلوم والفنون فعمت شهرته الافاق وتبعه خلق كثير فتوجس الشاه( اسماعيل) الصفوي منه خيفة وعزم على استئصاله فيمن حاول استئصالهم من اهل التكايا والارشاد فأوعز اليه احد وزرائه سراً بما عزم( الشاه اسماعيل) عليه فطوى سجادة الدروشة وترك وظائفها وانتلق الى( كاشان) ولشهرته بالعلوم والمعارف اصبح هناك ايضاً كعبة في الدرس والتدرس يحج اليه رواد العلوم( من كل فج عميق) وحفت به الوف الاتباع والمريدين فرأى( الشاه اسماعيل) ان الأمر على ما كان عليه وانما تغيرت صورته فتحول من السجادة الى المنبر، فعزم ثانية عغلى قتله وأرسل رسلًا على البريد لتنفيذ الامر فيه ولكن ذلك الوزير ايضاً انذره باسرع من ذلك البريد فغادر( الشاه طاهر) كاشان تاركاً ثقله ورحله يجد السير باهله وعياله حتى انتهى الى بندر( جرون)، واما رسل الشاه عندما وصلوا كاشان ففوجدوه قد خرج منها اقتفوا اثره فوصلوا البندر المذكور ولكن الشاه طاهر قد سبقهم بساعتين فقد وركب السفينة ميمماً بلاد( الهند) وقد ساعدتها الريح فصلى الجمعة في البندر المذكور وصلى الجمعة الثانية في احد بنادر الهند( كوه) منه توجه الى( بيجابور) فلم يرَ من سلطانها( اسماعيل عادل شاه) ما يليق بعلو مقامه من الالتفات حيث ان السلطان المذكور لم يكن يعتني بحملة العلوم والاقلام اعتنائه بحملة السنان والحسام، وعاد قاصداً حج بيت الله الحرام وزيارة اجداده الكرام في الحجاز والعراق، وكان طريقه على قلعة( برندة) فاستوقفه اميرها ملتمساً منه الاقامة عنده فلبث يدرس ويبث العلوم حتى ورد البلد المذكور( الملا بير محمد) استاذ السلطان( برهنشاه) لشغل عرض له فالتقى بالشاه طاهر وعرف فضله فلازمه سنة يقتبس من انوار هداه ويغترف من بحر فضله وبعد ان عاد الى( احمد نكر) عرف سلطانها( برهانظام شاه) الآنف الذكر بما عليه الشاه طاهر من علو الفضل والكمال فاستقدمه السلطان اليه وأنشأ له مدرساً يدرس فيه العلوم والفنون يحضر فيه( الملا بير محمد) وسائر علماء( احمد نكر) ويحضره السلطان احياناً لميله الى العلم واربابه واستمر الحال على ذلك الى ان حدثت حادثة مرض( عبد القادر) وما اعقبها من تشيع السلطان فاصبح بمثابة الوزير الأعظم في المملكة والقطب الذي تدور عليه رحى العلوم والسياسة معاً وقد توارث هذا المقام من الرفعة وعلو الجاه أبناؤه واحفاده الكرام.

ولكن نأسف حيث لم نعثر فيما بين ايدينا من تواريخ الهند( وهي عزيزة جداً وقليلة الانتشار) على سنة وفاة وترجمة حيوة سلسلة أولاده لنطلع القراء عليها تكميلًا للفائدة.

واما نسبه فهو( الشاه طاهر) ابن السيد شاه رضي الدين وهو ابن مولى مؤمن شاه وينتهي نسبه الى عبيد الله الفاطمي ثم الى اسماعيل ابن الامام جعفر الصادق( ع).

ومن أراد الاطلاع على نسبه السامي مفصلًا فعليه بمراجعة كتاب عمدة الطالب في انساب آل ابي طالب في الصحيفة 0210) في المتن والهامش في الطبعة الثانية المطبوع سنة( 1318) هجرية في بمبئ.

وقد جاءت كلمة رسول الله( ص)( ولدي طاهر) في هذه الرؤيا خير شاهد لصحة هذا النسب الطاهر الشريف.

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست