responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 94

بفساد ما تزعمه أهل السنّة في أمر الخلافة، وربما تعرّضنا لردّ بعض المناقشات التي أوردها بعض علماء أهل السنّة على الأحاديث المذكورة، مثل الرازي والتفتازاني والعضدي وغيرهم، فاستمع لما يوحى إليك:-

(الحديث الأول):-

الخبر المستفيض وهو خبر الغدير، وهذا الحديث عند الأمامية متواتر بل ضروري، ولذلك إنّ يوم الغدير من أعظم أعياد السنّة عندهم، فإنّهم يعظمونه أكثر من يوم المبعث لأن الدين به كمُل، والغدير اسم موضع بين الحرمين مكة والمدينة المنورة، والنبي (ص) في حجة الوداع لما وصل إليه مجّدٌ في السير إلى المدينة لينصّب علياً (ع) فيها لأنّ الأمر بالنصب كان بمكة، فاستمهل النبي (ص) الأمين جبرائيل في التبليغ حتى يصل إلى المدينة، ولما وصل إلى غدير خمّ وهو موضع تفرق الأعراب إلى أهاليها هبط عليه الأمين وأمره أنْ ينصّب علياً في مكانه هذا ولم يجوِّز له في التأخير، وكان مع النبي ما يزيد على ستين ألف واحد من الناس ومعه رؤساء المهاجرين والأنصار، وحينئذ أمر (ص‌) بأن يُصنَع له منبراً من الأقتاب فصُنِع له ذلك، وأمر بجمع الناس فجُمِعوا في صعيد واحد، وصعد النبي على تلك الأعواد المصنوعة من الحودج والأكوار، ثم وعظ الناس وخطب خطبة بليغة لم يسمع السامعون مثلها حتى قال: (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم) قالوا بلى يا رسول الله، ثم أخذ بيد عليّ حتى بان بياض أبطيهما ورأه كل من حضر، وقال: (من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه اللهم وآل مَن والاه، وعاد من عاداه، وأدرِ الحقّ معه حيث دار).

وروى هذا الحديث جماعة من معتبرين أهل السنّة، مثل محمد بن جرير الطبري رواه بسبعين طريق، وابن عقده بمائة وخمس طرق، وبعض‌

نام کتاب : الأمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست