responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 71

يمكنْ في حقِّه أنْ ينهمك في المعاصي ويتوغل في الظلم والجور، ويخطأ في الأحكام وحينئذ فإنْ بقى وجوب إطاعته على الأمّة بعد ذلك فوا سوئتاه، وإنْ وجب عليهم عزله ونصب غيره جاء الهرج والمرج وعساهم لا يمكنهم ذلك لكثرة من تعلق به من شياطين الأنس، ومتى عجزوا وقعوا في المَهْلَكَةِ العظمى والبليّة الكبرى، وذكر بعض المؤرخين أنّه جاءوا بسارق إلى الرشيد بمحضر الإمام علي الرضا (ع)، فأمر الرشيد بحدّهِ فقال له: إنّ مَنْ وجب عليه الحد لا يُحَد، وقد وجب عليك من حدودِ الله تعالى الكثير، فالتفت الرشيد إلى الرضا وقال له: ما تقول في ردّه، فقال (ع): إنّ قوله موافق لدليل فيحتاج ردّه إليه.

(ثالثها): أنه قد لا يحصل الاتفاق من الجميع على واحد بأنْ يختلفون في فردين، كما أنه قد يحصل الاتفاق على واحد متهتك لا يصلح للإمامة، فإنّ كلاهما ممكن وفي ذلك تمام الفساد وعدم الصلاح، والعجب من علماء أهل السنّة إنّهم يتحملون في دفع هذه المحاذير ويستندون إلى ما لا يسمن ولا يغني، فأيّ ضرورة ألجأتْهم إلى اختيار هذا حتى احتاروا في دفع ما يلزم منه، وقد ينسبون إلى الهذيان في رد مثل هذه المحاذير بالساقط عن درجة الاعتبار، والإمامية في راحة من ذلك لاشتراطهم العصمة في الإمام، وقولهم بأنّ العلم بها من خصائص الله تعالى لامتناع علم الناس بأحوالهم المستقبلة فضلًا عن أحوال سواهم، وحينئذ بناءً على ثبوت المقدمتين يجب على الله تعالى أن يعيّن الإمام ويوحي إلى رسوله به، ووجب على الرسول أن يُعيّنه بشخصه وحسبه ونسبه للأمّة، وبعد ثبوت وجوبه يثبت فعليته لأنّ الوجوب على الله تعالى ملازم للفعلية باتفاق العقول، لأنّ عدم النصب ظلم وإضرار وتفويت للمصلحة وامتناع الظلم‌

نام کتاب : الأمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست