responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 130

الربوبية ببراهينها، ومنكر النبوة بالمعجزات، ويقطع منكرها بما أجاب الإمام الصادق (ع) لحبرٍ من أحبار اليهود، فإنّه نقض عليه بإنكار معجزات موسى، فقال الحبر: إنّ ثقاة الرواة أخبروا بها، فقال الإمام (ع) وكذلك معجزات نبينا، فإنّ الثقاة أيضاً أخبروا بها ورووها.

والحاصل بعد الإطلاع على ما ورد من الأئمة لا يكاد يتوقف العالم الماهر في دفع شبهة من شُبَهِ أهل الضلال، وروى جماعة إنّ سعد بن عبد الله القمّي دخل على الحسن العسكري (ع)، وسأله عن أربعين مسألة من مشكلات المسائل العلمية ومن جملتها إنّ إيمان بعض الصحابة كان كرهاً أو طوعاً، والإمام أمره أن يأخذ جواب جميع ذلك من الصاحب (عجل الله فرجه‌) وكان ابن سنتين، فأجابه الإمام عن جميعها.

وعن هشام بن الحكم إنّه قال سألت الإمام الصادق (ع) عن خمسمائة مسألة من مشكلات المسائل الكلامية، فأجاب عنها جميعاً فقلت جُعِلْتُ فِداك يجب في الإمام العلم بالفرائض والأحكام، فأخبرني هل يجب عليه الإحاطة بغيرها من سائر العلوم عقلية أو نقلية، فقال الإمام (ع): أتظنّ يا هشام بأنّ الله تعالى يعيّن للناس إماماً وحجّة وهو لا يعلم جميع ما تحتاج الخلق إليه من العلوم التي من جملتها الإحاطة بجميع علوم الأنبياء والكتب المنزلة وجميع ما في القرآن وجميع التفاسير والتأويلات.

وفي‌ العيون‌ إنّ أخبار اليهود والزنادقة وجميع فرق الأديان الباطلة تأتي الإمام الرضا (ع) في شبهاتهم يسألونه أفواجاً أفواجاً ويمتحنونه، وهو (ع) يفلجهم، وكلّ ذلك كان بتحريك المأمون، وكذا في عصر سائر الأئمة

نام کتاب : الأمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست