responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 106

مِن أنه ليس المراد من تبليغ النبي (ص) (من كنت مولاه ... إلخ)، إثبات مرتبة أو إظهار شرف لعليّ (ع) بل الغرض التعريض والازراء بحقّ الأمير (ع) في إنّه في امتثال الأوامر والنواهي يتساهل ويتوانى، فأراد الرسول (ص) أن يُسمِع المهاجرين والأنصار وسائر قبائل العرب أن أمرت علياً (ع) بأن يحب من أحبه مثل أبي بكر وصاحبه، وليس لعليّ (ع) أن يستبد برأيه، أو يسلك بغير الطريق الذي سلكْتُه في مودة كبار الصحابة، ومما يشهد على صدق الظن المزبور إنّ شارح‌ نهج الحق‌ للعلامة الحلّي ( (رحمة الله)) أنكر أكثر ما سطّر فيه من فضائل عليّ (ع) حتى قاده إلى إنكار شجاعة الأمير وأشجعيته، وزاد فأدعى أشجعية أبي بكر فلا استبعاد في دعواه أو دعوى أمثاله إنّ خطبة الغدير تعريض بحقّ الأمير، وليس لمثل هؤلاء من الجواب إلا الإعراض وتركهم في طغيانهم يعمهون.

الحديث الثاني:-

من الأحاديث التي اتفقت عليه الأمامية، وأهل السنّة، ولكنّه ورد بعبارات مختلفة اللفظ متقاربة المعنى، والقدر الجامع منها المتواتر معنى إنّ خلفاء رسول الله (ص) الذين لهم التصرف في نفوس الأمّة وأموالهم عددهم أثنا عشر خليفة، وكلّهم من قريش ودين الإسلام ما داموا موجود وبسبب وجودهم عزيز ممضى ومجرى، وحيث أني لم أعثر على منكر لهذا المعنى المتواتر من جماعة هذه الأحاديث حتى إنّ الفاضل الروزبهاني اعترف بهذه الأحاديث مع إنكاره لأكثر المتوترات، لذلك لم أتعرض لمن نقله من أهل السنّة في كتابه إذ قلّ ما يخلو منه كتاب من كتبهم التي تعرّضوا فيها للإمامة بل وغيرها، ودلالة هذه الأحاديث على حقيّة مذهب الشيعة غنيّ عن البيان كمنافاته لما ذهب إليه غير الأمامية من‌

نام کتاب : الأمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست