ولا أكتم القارئ الكريم أني ألفَيتُ مباحثه غير سائرة على نمَطٍ
واحدٍ من التحرير والتقرير مع غموض جملةٍ من مطالبه، هذا مع ماله من الأهمية
البالغة والدور الفَعاّل في جملة ما يستفيد منه الفقيه في طريق استنباط الحكم
الشرعي وما يتصل بأمر تصحيح الرواية أوْ طَرْحِها، فهذه الأمورُ مجتمعة هي التي
حَدَتْني إلى المبادرة إلى تأليف هذا الكتاب، وقد قَسَّمْتهُ إلى فصول وخاتمة
ومضمناً له رجال الأصول الأربع مائة. ومبيناً الحاجة إليها ليسهل على الطالب ويتضح
له المطالب. ومن الله نستمد العون والتوفيق ببركات من نحن بجواره مولانا أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.