responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 95

إن الشهادتين هما قوام الإسلام، بالنطق بهما يحصل الاعتصام فتجري على من نطق بهما أحكام الإسلام، ولا يجب التجسس والفحص عن الاعتقاد ولا عن العمل وليس أهل القبلة إلا من نطق بهما عن تدين واعتقاد في ظاهر الأحوال.

ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله أنه لا معبود يستحق العبادة لذاته غير الله تعالى وقول صاحب التوحيد: (أن الشهادة به بأنّه لا إله إلا هو أنْ تتضمن إخلاص الإلوهية له سبحانه بالقلب لاباللسان)[1]. وأما الشهادة بأن محمداً رسول الله فمعناها تصديقه في رسالته، وأنه رسول من الله إلى الخلق فكل ما جاء به فهو من الله تعالى‌[2]، فالمسلم من انقاد واستسلم للاعتراف بنفي كل معبود يستحق العبادة لذاته إلا الله فهو كلي منحصر بفرد ولا يكفي ذلك حتى يستسلم، وينقاد للاعتراف برسالة محمد (ص)، وأنه رسول الله. هذا معنى الشهادتين ومدلولهما ولا معنى لهما سوى ذلك كما هو واضح جليّ.

الفائدة الثانية: في الفرقة الناجية

إعلم أن أهل السنة و الإمامية قد اتفقوا على أنه (ص) ذكر افتراق أمته إلى أكثر من سبعين ملة أو فرقة وأنّ جميعها في النار إلا واحدة منها وهي الفرقة الناجية. ولا يخفى أن جميع فرقها لا تخرج بذلك عن الإسلام وعن كونها أمته (ص) كما هو مقتضى ظاهر قوله: (ستفترق أمتي) فإن انقسامها إلى هذه الفرق من انقسام الكلي إلى جزيئاته إذ لا معنى لجعل قسم الشي‌ء قسماً منه كما هو ظاهر، ولا يلزم من كونها


[1] التوضيح عن توحيد الخلاق/ الشيخ سليمان: 54

[2] ينظر: المصدر نفسه: 55.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست