responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 94

تخرص ورجم بالغيب بل لابد في ذلك من الفحص والتبيّن حتى ينجلي الأمر ويتجلى الحق لئلا (تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ‌)[1].

خاتمة الإجابة الأولى‌

وأما الخاتمة ففيها فائدتان:

الفائدة الأولى: في بيان المسلم الذي لا يجوز تكفيره‌

إن المسلم الذي لا يجوز تكفيره، ولا تجوز غيبته وانتهاك حرمته، ويجب احترام دمه وعرضه وماله، والذي قتاله كفراً وسبابه فسوقاً هو المعتصم بالشهادتين ويفعل‌

الفرائض الخمس التي بني عليها الإسلام، وقد نقل الثقاة عن الإمام أبي حنيفة أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة، ونقلوا عن الإمام الشافعي‌[2] أنه لا يرد شهادة أحد من أهل الأهواء إلا الخطابية[3]، لأنه يجوز عندهم الكذب. ويدل على ما ذكرناه جملة من الأحاديث الصحيحة الصريحة ونكتفي بشي‌ء منها تتم بها الحجة فمنها ما رواه مسلم من حديث عمر أن جبرائيل (ع) سأل النبي (ص) عن الإسلام فقال: (أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله (ص)، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إنْ استطعت إليه سبيلا قال صدقت)[4]. ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: (بني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)[5]، ومنها ما روياه ورواه ابنا ماجة وخزيمة وغيرهم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: (أُمرت أنْ أُقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا حقها وحسابهم على الله)[6] إلى غير ذلك من الأحاديث.


[1] سورة الحجرات: 6

[2] ينظر: الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة/ ابن حجر الهيتمي: 151، 152

[3] الخطابية: هم أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع مولى بني أسد، وهو الذي عزا نفسه إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، فلما وقف الإمام الصادق على غلوه في الباطل في حقه تبرأ منه ولعنه، وأمر أصحابه بالبراءة منه. فلما اعتزل عنه ادعى الإمامة لنفسه، وقد زعم أبو الخطاب أن الأئمة أنبياء ثم آلهة. وقد قتل على يد عيسى بن موسى صاحب المنصور في سبخة الكوفة وافترقت الخطابية بعده فرقا. ينظر: الملل والنحل/ الشهرستاني: 1/ 179، 180.

[4] صحيح مسلم/ مسلم بن الحجاج القشيري: 1/ 37/ كتاب الإيمان/ باب 1

[5] صحيح البخاري/ محمد بن إسماعيل البخاري: 1/ 11/ كتاب الإيمان، وينظر: صحيح مسلم/ مسلم بن الحجاج القشيري: 1/ 45/ كتاب الإيمان/ باب 5

[6] صحيح البخاري: 1/ 13/ كتاب الإيمان. فقد نقل هذا الحديث عن طريق ابن عمر، وقد ذكره مسلم: 1/ 53/ كتاب الإيمان/ باب 8، وقد ذكر هذا الحديث ابن ماجة في كتاب الإيمان فقال نقلًا عن أبي هريرة:( قال رسول الله أُمرت أنْ أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وإني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة). سنن ابن ماجة: 1/ 27.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست