responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 7

بسم الله الرحمن الرحيم‌

الإجابة الأولى‌

الحمد لله الذي لا معبود لنا سواه، ولا رب لنا غيره ولا إله، نعبده لا نشرك بعبادته أحداً، ونستعين به على من بغى و اعتدى، ونصلي ونسلم على عبده ورسوله نبي الهدى وآله وعترته الذين نرجو بشفاعتهم الفوز غداً، وبولايتهم النجاة من الردى.

أما بعد:-

فقد كنت مجمعاً على تأليف كتاب يأخذ بيد بعض الفرق المارقة عن الصواب ويكشف عن بصائرها غشاوة الشك و الارتياب، و أهمها فرقتان قد عمَّ داؤهما و انتشر بلاؤهما حتى صارتا محل المناظرة و المذاكرة في المحافل العلمية و النوادي الدينية. فرقة عَمَتْ منها القلوب لا الأبصار فأنكرت الشمس في رابعة النهار زعمت أنّها كالنبات ما لها زارع ولا لاختلاف صورها صانع من غير أن تلجأ إلى حجة قاطعة أو تركن إلى دلالة ناصعة، ادعتْ أن الآثار لا تدل على المؤثر، ونظام هذا العالم لا يحتاج إلى مدبر، ولو فكروا في عظيم القدرة و بديع الفطرة لرجعوا إلى الطريق و اهتدوا إلى السبيل، ولكن القلوب عليلة و البصائر مدخولة.

وفرقة غلت في التوحيد بلا تعقل ولا استبصار، و اقتدتْ بإبليس في الإباء و الاستكبار، و الفرقتان وإن كانتا على طرفي نقيض وجانبي إفراط وتفريط إلا أنّهما يشتركان في الأعراض وإنْ اختلفا في الأمراض، فالمادي لا يسوءه بل ربما سره ما يفعله الوهابي من هتك شعائر الدين وطمس أعلام الأولياء و الصالحين، ونسخ جملة

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست