responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 65

لعبادة غير الله وجعل شريك له في العبادة فلا يكون فاعل ذلك من أهل التوحيد. وأما الذبح للضيف إكراماً وتعظيماً من غير تذلل ولا خضوع بل لذلك ولنيل حسن الذكر والأحدوثة والشهرة بالكرم والسماحة وليقال: من ذا قالها؟ فهو كالذبح لبعض الغايات المقصودة للعقلاء لا عبادية فيه أصلًا ولذا لا يقال: لمن يذبح للضيف للإكرام أو للإطعام أنه يعبد الضيوف أو أنه من عبدة الضيوف. والحاصل أن الموجب للشرك هو الذبح لغير الله ذبح عبادة وتقرب كما يذبح أهل الأوثان لأوثانهم مع الإهلال ورفع الصوت باسم ذلك الغير المذبوح له بأن يقول: اذبح باسم الولي فلان مثلًا سواء كان ذلك باعتقاد إلهيته واستحقاقه للعبادة أو لأنه يقربه زلفى عند الله. وأما الذبح للصدقة أو للفداء أو لليمين والتبرك ودفع الشر مع مشروعية ذلك وذكر اسم الله عليه فلا عبادة فيه أصلًا للمتصدّق عنه ولا للمفدى به ولا محذور فيه إلا أن يكون مما أبطله الشارع كما في الحديث (نهى عن ذبائح الجن)[1] كانوا إذا اشتروا داراً أو بنوا بنياناً ذبحوا ذبيحة مخافة أن تصيبهم الجن فأبطله النبي (ص). فإذا ثبت ذلك كان فعله محرماً لا غير.

وأما ما سمع من بعض المسلمين أن هذه الذبيحة للولي الفلاني فليس القصد أنها تذبح باسمه خضوعاً وتذللًا له بل المقصود أنها تعطى لسدنته وخدام قبره ولزواره ومجاوريه ليأكلوها أو يبيعوها فينتفعوا بثمنها وربما ألزم بعضهم نفسه بذلك بنذر أو عهد أو يمين كما تأتي الإشارة إلى ذلك والعارفون منهم يجعلون ثواب تلك الذبيحة هدية لروح ذلك الولي كثواب تسبيل الماء وإطعام الطعام وسائر الخيرات والمبّرات. والجهال يفعلون ذلك على نحو ما يفعله أهل المعرفة منهم اقتداءاً وأسوة ولم نسمع من أحد في عصرنا ولا أنبأنا بذلك بمسامع أن أحداً من المسلمين ولو كان بأقصى مراتب الجهالة أنه ذبح باسم إمام أو ولي أو مؤمن. نعم سمعنا بعض الأعراب إذا سئل عن الشاة التي معه أنه يقول: هذه الذبيحة للإمام الفلاني ولو تحققت من الأمر لظهر لك‌


[1] وسائل الشيعة/ الشيخ الحر العاملي: 11/ 507/ باب 28.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست