responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 4

الفتاوى الوهابية] والتي بقيتْ مخطوطة إلى أن قيض الله تعالى لها من يخرجها إلى النور.

إن الحديث يطول إذا ما أردنا أن نتحدث عن جهود علماء أسرة (آل كاشف الغطاء) في تصديها للحركة الوهابية وشرورها، ونكتفي بهذا القدر اليسير ونحاول أن نسلط الضوء على هذه الأجوبة النجفية موجزين فيها القول قدر المستطاع.

لقد كتب المؤلف هذه الأجوبة بعد الاعتداء الأثيم الذي قامت به الأيدي الوهابية من هدم قبور الأئمة والأولياء والصالحين وإصدار فتاويهم الضالة المضلة فقد كان المؤلف شاهد عيان على ما اقترفته الوهابية من فظائع بحق المقدسات الإسلامية خصوصاً هدم المشاهد و المساجد والمقامات الشريفة، وهي جريمة سودّتْ وجه الإنسانية، وصارت وصمة عار في التاريخ لا تمحى بمرور الأيام، وقد ضج لها العالم الإسلامي في شرق الأرض وغربها بالويل والثبور حتى جعلوا اليوم الثامن من شهر شوال سنة (1344 ه-) يوم وقوع تلك الواقعة الشنيعة والقارعة المريعة يوم حزن وبكاء وكدر وغماء. وقد حزّت هذه الحادثة كثيراً في نفسية الشيخ وآلمته فجعلته ينظم قصيدة فيها، وهي قصيدة تُدمي القلوب وتئن لها المشاعر وتتفجع لها النفوس. يقول في مطلعها:-

هُدّتْ من الدين الحنيف دعام‌

فبكى عليه الدين و الإسلام‌

وأبيح في حرم النبوة مشهد

فيه الملائك سُجّدٌ وقيام‌

حرم لآل المصطفى للمصطفى‌

لم ترع فيه حرمة وذمام‌

إلى أن يقول:

يا يوم ثامن شهر شوال الذي‌

فيه تسوّد وجهها الأيام‌

أصبحت عاراً في الزمان لو اهتدى‌

رشد تبرّأ منك ذاك العام‌

أيداس بالأقدام ظلماً مشهد

أضحى له فوق النجوم مقام‌

والشهب لو حملته فوق رؤوسها

لتشرفت منهن فيه الهام‌

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست