responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 17

(قل‌ءاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ‌)[1] فإن عبادة غير الله بغير أمر الله وإن كانت للتقرب زلفى إلى الله شرك وكفر كما نطق بذلك الكتاب المبين عن بعض الكفرة الوثنين ويمكن أن يكون ظاهر قوله تعال: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ‌)[2].

إن من دعا وعبد معبوداً غير الله بلا أمر من الله كان من الكافرين الذين لا يفلحون هذا وربما يمكن أن يقال: إنه بعد أن حكم العقل السليم بوجوب شكر المنعم شكره مستلزم للانقياد لأمره وترتيب آثار عظمته تعظيم ما يضاف إليه وما ينسب من بيته وكتابه وقبلته و أوليائه فإنّ تعظيمها تعظيم له ونوع من أنواع شكره على ما أسداه من بعض نعمه وآلائه التي لا تحصى.

فصل في مسألة التوحيد و الاحتجاج بالروايات‌

ولما بلغت إلى هذا الموضع من التحرير ضمّني بعض أفاضل العصر

[3] في بعض الأندية فسألني عما كتبته في جواب تلك الفتاوى عما أوجب التماهل عن إبرازه ونشرته فقلت: إن الجواب قد كمل بحمد الله ولكني تعرضت لمسالة التوحيد وكشف النقاب عنها وهي مسألة معضلة من أهم المسائل ينبغي التأمل فيها ومراجعة كلمات القوم التي سطروها فيها فاستحسن ذلك ولكنه التمسني على أن اكتب فيها رسالة مستقلة بالتأليف.


[1] سورة يونس: 59

[2] سورة المؤمنين: 117

[3] هو المجاهد العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي الذي كان بينه وبين مؤلف هذه الأجوبة علاقة وطيدة ومراسلات عديدة.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست