و يكفي في ما حكي عن وصية أمير المؤمنين (ع) انه قال
اللّه اللّه في الزكاة فانها تطفئ غضب الرب
و عن أبي عبد اللّه (ع)
حصنوا اموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة و ما تلف مال في بر
أو بحر الا بمنع الزكاة
و في حديث عن رسول اللّه (ص)
لا تزال أمتي بخير ما لم يتخاونوا و ادوا الامانة و أتوا الزكاة و
إذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط و السنين
. و عن أبي الحسن الرضا (ع)
ان اللّه أمر بثلاثة مامورة بها ثلاثة أخرى أمر بالصلاة و الزكاة
فمن صلى و لم يزك لم تقبل منه صلاته و امر بالشكر له و للوالدين فمن لم يشكر
والديه لم يشكر اللّه تعالى و امر باتقاء اللّه وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق
اللّه تعالى
. و يدل على فضلها مضافا إلى ذلك ما ورد في فضل الصدقة فان الزكاة من
أجلى افرادها و قد ورد
ان الصدقة باليد تنفي ميتة السوء و تدفع سبعين نوعاً من البلاء
و في الخبر
ان صدقة الليل تطفي غضب الرب و تمحو الذنب العظيم و تهون الحساب و
صدقة النهار تنمي المال و تزيد في العمر و ان الصدقة إذا بكر[1]
بها وقت شر ما ينزل من السماء في ذلك اليوم و ان الصدقة تزيد في المال و انها تقضي
الدين و تخلق البركة
، و قد عللت ذلك في مجلس الدرس بأنها من جهة دفعها البلاء و الامراض
التي تحرق المال كما تحرق النار الخشب اليابس لذا كان عطاؤها يولد البركة في
المال.
[1] بضم الباء و تشديد الكاف و معناه إذا اعطيت
أول الصباح