responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 7

إضافيّة. هذا مع أنّ له الشّرف القديم و الحسب الكريم، و من الأخلاق أزكاها و أرضاها، و من الهمم أعلاها و أسناها، [شعرا]:

له همم لا منتهى لكبارها و همّته الصّغرى أجلّ من الدّهر

له راحة لو أنّ معشار عشرها على البرّ كان البرّ أندى من البحر

فالحمد للّه الّذي فضّله على الأكابر تفضيلا، و آتاه ما كان من الفضائل جملة و تفصيلا، و شرّفه بأكرومة ظاهرة الإشراق و الطّلوع، و خصّه بأرومة طاهرة الأعراق و الفروع، و جعل السنة النّاس بنشر ثنائه منطلقة و رقاب العلماء بأعباء إعطائه متطوّقة.

اللّهمّ اجعل جناب جلاله موارد الآمال و معاهد الإقبال، و معادن اليمن و الكرامة، و مواطن الأمن و السّلامة؛ و زده توفيقا على تربية العلماء و تقوية الفضلاء، و إعلاء السّنن الفاضلة و إحياء الرّسوم العادلة؛ و اجعل ما يتواصل إلى ذوى العلم من نعمه مشكورا، و ما يتواتر إلى أهل الفضل من كرمه مبرورا، لا سيّما ما توارد عليّ من سوابق نعمائه و ما يتواصل إلى من لواحق أياديه.

و لمّا برّح التّبريح و حال الحال و آل الأمر إلى ما آل، من انكشاف الغمم و زوال الظّلم و تراجع الأمن و الأمان، بيمن [دولة]مالك أزمّة الزّمان. و رأيت كلاّ تنزع به همّته إلى خدمته لسعيد مقدمه بتحفة تجود بها ذات يده، كانت حالتى تقعدنى عن إهداء تحفة دنياويّة تشاكل خزانته الكريمة أو تشابه ما فيها من الدّرر اليتيمة، تذكّرت بقول أبى الطّيّب [المتنبّى]:

لا خيل عندك تهديها و لا مال فليسعد النّطق إن لم تسعد الحال

و قوله:

و ذكىّ رائحة الرّياض كلامها تبغى الثّناء على الحيا فيفوح

جهد المقلّ فكيف بابن كريمة يعطى جميلا و اللّسان فصيح

و لمّا رأيت الحكمة أفضل مرغوب فيه عنده و أجلّ متحف به لديه، آثرت أن أعمل الشّرح المذكور على النّمط المسطور باسمه ليبقى طول الدّهر برسمه، و أتحف به حضرته العليّة و سدّته السّنيّة، إذ لا أحقّ منه بأن يتحف بنفائس الحقائق

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست