responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 539

و إبراز معانيها و شرح كلماته العويصة و إظهار مبانيها، متجنّبا من غايتى اختصار يخلّ و تطويل يملّ، و بالجملة على وجه أرجو أن يقع ذلك من خادم حضرته موقع رضاه، بلّغه اللّه ما يتمنّاه. على أنّ الّذي من قبلى فيه شيء نزر ليس له قدر، و ما عداه فمأخوذ من أقاويل أكابر العلماء و أساطين أماثل الحكماء، ممّا استجلاه النّاظر و استملاه الخاطر، على أنّ الأوّل كليل، و الثّاني عليل.

و كيف لا و قد فارق من جناح العمر قوادمه، و ظهر من فوات العيش خواتمه، و صاحبه من كيد الزّمان كسير، و فى قيد الهوان أسير، بدّل اللّه بإجابته للباطل إنابته مع الحقّ، و وفّقه التّوجّه إليه و الإعراض عن الخلق، فإنّ الاستيناس بالنّاس علامة الإفلاس و مظنّة الياس.

و لست أنكر، و إن بذلت المجهود فيه، على ما يظهر، لمن أجاد النّظر فيه و أمعن و استفاد منه ما أمكن، أن يطّلع بعض الأجساد، فضلا عن الأفراد، فى مواضع، (275 على ما أخفى عنّا، فإنّ ألفاظه تشبه الألغاز السّيّالة الّتي لا تقف على حدّ معيّن. فلعلّ اللّه يوفّق النّاظرين فيه للاطّلاع على ما لم نطّلع عليه، من وجه أحسن و قول أصحّ و طريق أسدّ و محلّ أولى و تقرير أقوى، إلى غير ذلك؛ و لإصلاح ما يعثرون عليه، من سهو المصحّف و عثور قلمه، أو لغو المصنّف و قصور قدمه، إلى غير ذلك من الخلل و الفساد، متجنّبين طريق المراء و العناد، و اللّه ولىّ السّداد و الرّشاد، و منه المبدأ و إليه المعاد.

فرغت من تأليف هذا الكتاب فى شهر اللّه الأصمّ الرّجب، عمّت ميامنه من شهور سنة أربع و تسعين و ستّمائة. انتهى.

كتبه، موجبا لحمد اللّه على التّسديد و لشكره على التّأييد، ممتريا بهما أخلاف المزيد، يوم الثّلثاء، الثّاني عشر من صفر، سنة أربع و خمسين و سبعمائة ببلدة يزد، على يد صاحبه، أحوج النّاس إلى الفضل الرّبّانىّ، ابراهيم بن محمّد الفيروزانىّ، غفر اللّه ذنوبه العظام، و صانه عن خزى يوم القيام، من نسخة نقلت من سواد التّصنيف. لكنّى قد تصرّفت فيه، بإحسان مزج السّواد بالحمرة و إجادة التّرصيف.

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست