responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 401

فناء علّة الحدوث، لأنّها بعينها علّة البقاء، فينتفى بانتفائها، بخلاف الأوّل، فلا يلزم من انتفاء علّة حدوثه انتفاؤه، لأنّ علّة بقائه غير علّة حدوثه، فيستمرّ وجوده بعلّة الثبات الموجودة بعد زوال علّة الحدوث إلى أن يزول علّة الثبات أيضا، و هى يبوسة العنصر، فينهدم البناء، و إلى هذا أشار بقوله.

و قد يكون للشىء علّة حدوث و علّة ثبات مختلفتين، كالصّنم، فإنّ علّة حدوثه فاعله، مثلا، و علّة ثباته يبس العنصر. و قد يكون علّة الثّبات و الحدوث واحدا، كالقالب المشكّل للماء .

و نور الأنوار ، لوجوب وجوده ، علّة وجود جميع الموجودات، الممكنة بواسطة و بغيرها: و علّة ثباتها أيضا ، و ما لم يثبت معه فلتوقّفه على علل أخرى زائلة، كما ذكر.

و كذا القواهر من الأنوار ، علّة جميع ما عداها من الممكنات بواسطة و بغيرها و علّة ثباتها أيضا، و ما لم يثبت معها فللتّوقّف المذكور.

و البرازخ العلويّة لمّا كانت غير كائنة و لا فاسدة، لا يفارقها أنوارها المدبّرة، بل هى دائمة التّصرّف فيها . و إن ذهب بعض الحكماء من «إخوان الصّفا» إلى أنّ نفوس الأفلاك تتخلّص عن التّصرّف فيها إلى عالم العقل، بعد أدوار طويلة، فيتعلّق بها بعض النّفوس الكاملة البشريّة محرّكة لها متصرّفة فيها، أدوارا طويلة، محصّلة بذلك الكمالات العقليّة، ثمّ تفارق إلى عالم العقول، و لا يزل الأمر هكذا إلى غير النّهاية، و فيه نظر.

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست