responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 283

الأوّل قوله: فإنّ علمه ، بذاته، إن كان بمثال ، لذاته فى ذاته، و مثال الأنانيّة ، على ما فى النّسخ المشهورة. و «مثال الأنائيّة» ، على ما فى نسخة مكتوبة من نسخة مقروّة على المصنّف، مقابل بها أيضا. و هذه النّسخة أصحّ. و لهذا غير فى تلك النّسخة «الأنانيّة» حيث كانت إلى «الأنائيّة» ، ليس هى ، أى الأنائيّة، فإنّ مثال الشّيء ليس هو الشّيء بعينه، طابق أو لم يطابق.

فهو ، أى مثال الأنائيّة، بالنّسبة إليها ، إلى الأنائيّة، هو ، لأنّه غيرها، مع أنّ المدرك يشير إلى كلّ ما يغايره. ب‌ «هو» ، و إلى نفسه ب‌ «أنا» . فلو أراد أن يشير إلى مثال أنائيّته، أشار إليه ب‌ «هو» ، فلهذا كان مثال الأنائيّة بالنّسبة إليها هو . و المدرك هو المثال ، الّذي هو غير الأنائيّة ، حينئذ، لا الأنائيّة، و إلاّ لكان المدرك أنا، لا هو.

فيلزم أن يكون إدراك الأنائيّة بعينه إدراك ما أى شيء ، هو هو، أى: هو غيرها، لا إدراك شيء هو هى، أى هو نفسها ، و أن يكون إدراك ذاتها ، ذات الأنائيّة، بعينه إدراك غيرها. و هو مثالها. و هو محال ، لأنّ كلّ مدرك لذاته فهو مدرك لعين ما به أنائيّته، و يشير إليه بقوله «أنا» ، لا لأمر يطابقه من صورة و مثال ممّا يشير إليه بقوله «هو» .

بخلاف الخارجيّات ، أى: بخلاف إدراك النّفس للأمور الخارجة عنها، فإنّه و إن كان بالمثال، لا يلزم ما ذكره من المحال ، فإنّ المثال و ما له ذلك، المثال، و هو الأمر الخارجىّ الّذي هذا مثاله كلاهما هو ، لأنّهما غير النّفس، فيكون كلّ منهما هو، لا أنّ أحدهما هو دون الآخر، ليلزم ما ذكره.

و الثانى قوله: و أيضا إن كان، علمه، بمثال إن لم يعلم أنّه مثال لنفسه، فلم يعلم نفسه ؛ لأنّ العالم بالمثال إنّما يعلم الشّيء إذ اعلم أنّ ما أدرك مثاله، و المقدّر خلافه. و إن علم أنّه مثال نفسه، فقد علم نفسه لا بالمثال ، للزوم تقدّم العلم بذاته، حتّى يعلم بعد ذلك أنّ ذلك المثال مثال ذاته.

و الثّالث أعمّ من الأوّلين، لدلالتهما على أنّ علمه ليس بمثال، و دلالته على أنّه ليس بأمر زائد على نفسه، سواء كان مثالا أو غيره. و هو قوله:

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست