responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 28

و سادسها: أنّه فى أىّ مرتبة هو ليعلم على أىّ علم يجب تقديمه فى البحث و عن أىّ علم يجب تأخيره فيه.

و سابعها: القسمة، و هى أبواب الكتاب، ليطلب فى كلّ باب ما يختصّ به.

و ثامنها: أنحاء التّعاليم، و هى التّقسيم و التّحليل و التّحديد و البرهان، ليعرف أنّ الكتاب مشتمل على كلّها أو بعضها.

و إذا عرفت ذلك، فاعلم: (1 أنّ الغرض من المنطق: التّمييز بين الصّدق و الكذب فى الأقوال، و الخير و الشّر فى الأفعال، و الحقّ و الباطل فى (15 الاعتقادات

و منفعته: القدرة على تحصيل العلوم النّظريّة و العمليّة، لأنّ الاستعداد قبل تحصيله ناقص، و بعد تحصيله كامل، و أقرب من الكمال، لأنّ كمال الإنسان فى معرفة الحقّ ليعتقده، و معرفة الخير ليفعله، أعنى الخير الحقيقىّ، و هو الشّجاعة و العفّة و الحكمة الّتي مجموعها العدالة، لا المجازىّ الّذي هو المطعم الهنىّ و المنكح الشّهىّ و المسمع البهىّ و الملبس السّنىّ و نفاذ الأمر و رواج الفعل و نحوها.

و المنطق بعضه فرض، و هو البرهان، لأنّه لتكميل الذّات، و بعضه نفل، و هو ما سواه من أقسام القياس، لأنّه للخطاب مع الغير. و من أتقن المنطق فهو على مدرجة من سائر العلوم. و من طلب العلوم الّتي هى غير متّسقة، و هى ما لا يؤمن فيها الغلط و لا يعلم المنطق، فهو كحاطب ليل و كرامد العين، لا يقدر على النّظر إلى الضّوء، لا لبخل من الموجد، بل لنقصان الاستعداد. و الصّواب الّذي يصدر من غير المنطقىّ كرمية من غير رام، و كمداواة عجوز. و قد يندر للمنطقىّ خطأ فى النّوافل دون المهمّات، لكن يمكنه استدراكه بعرضه على القوانين المنطقيّة، كمن أراد إجمال حساب و غلط فيه، يمكنه استدراكه بعقده مرّتين أو أكثر.

فالمنطق: هو الآلة العاصمة للذّهن عن الخطأ و الزّلل، الموصلة إلى الوقوف على الاعتقاد الحقّ بإعطاء أسبابه و نهج سبله، و هو علم يعلم فيه كيف يكتسب عقد من عقد حاصل. و يعبّر عنه «أنّه عين خرّارة من شرب ماءها و تطهّر بها، سرت فى جوارحه منة مبتدعة طويت له بها المهامة، و لم يتكأّده جبل قاف، و لم

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست