responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 209

من زيادة المقدار، بل لأنّ الحرارة مبدّدة للأجزاء. فإذا اشتدّت، مالت جوانبها، إلى الافتراق، و مانعها الجسم ، جسم القمقمة، و الميل ذو مدد ، لاشتداد التّسخّن ، و الخلأ-كما فى الكتب-ممتنع. فبميلها ، ميل الأجزاء إلى الافتراق و ضرورة عدم الخلأ ، مع عدم جسم لطيف يتخلّل بين الأجزاء، فيسدّ الخلل الحاصل بينها بالتّبدّد، تنشقّ القمقمة، لا بحصول مقدار أكبر ، ليثبت التّخلخل الحقيقىّ.

و أمّا ما يقال ، فى إثبات التّخلخل و التّكاثف الحقيقيّين أيضا، -و هو «إنّه يمصّ القارورة فتكبّ على الماء، فيدخلها الماء مع بقاء الهواء الّذي كان فيها . لاستحالة الخلأ، لكنّه تخلخل بالمصّ، و لهذا يدخل فيها الماء بعد المصّ، و لا يدخل قبله، فإنّ الماصّ يجذب الهواء و يأخذ منه بالقسر. فلو لا حصول التّخلخل لزم الخلأ، و هو محال. و لهذا يذكر هذه الحجّة على التّخلخل عند المصّ و على التّكاثف عند الكبّ بعد المصّ ، فيتكاثف الهواء» ، المتخلخل، ليمكن دخول الماء فيها، و إلاّ لزم تداخل الأجسام، و هو محال، لكنّ التّكاثف، - غير مسلّم، فإنّ بعد المصّ لا يمكن الحكم بأنّ عند دخول الماء ما خرج شيء من الهواء بل يخرجه دخول الماء .

لا لما ذكره بل لكثافة الماء و لطافة الهواء المتسخّن بالمصّ، و انفعاله عن برودة الماء و هربه عنه إلى داخل القارورة و خروجه من مسامّها. فلهذا يدخل فيها الماء، لا لتكاثف الهواء.

و على هذا لا يدلّ المصّ على التّخلخل، لجواز دخول الهواء من مسامّها، كما لم يدلّ الكبّ على التّكاثف، لجواز خروجه من المسامّ.

و هذا و إن كان فيه بعد، لكن ما فى المتن أبعد منه. و هو قوله: و يبقى له منفذ ما، لا يتعسّر معه الخروج، و يشاهد، كما قد نشاهد أحيانا خروج الهواء من كيزان ضيّقة الرّءوس منغسمة فى الماء بالبقبقة، لهرب الهواء عن الماء و مقاومته إيّاه فى الموضع الضّيّق، فيضغطه و يسمع له صوت.

و قد ذكر المصنّف فى بعض كتبه: أنّه قد شوهد، عند الكبّ، الحباب الدّالّ على خروج الهواء، و ذكر أيضا: أنّه جرّب رشح بعض الأدهان من الزّجاج.

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست