responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 131

و قد يطلب به علّة الشّيء فى الأعيان ، كقولنا: «لم كان المغناطيس يجذب الحديد؟»

فهذه هى اصول المطالب العلميّة . و إنّما سمّاها اصولا، لأنّه لا يقوم غيرها مقامها، و لرجوع غيرها إليها، و لاحتياج الحدّ و البرهان إليها دون غيرها. و لهذا تسمّى أيضا بأمّهات المطالب، و لأنّ من لا يعرف مفهوم اللّفظ، كما لا يسأل عن وجوده مطلقا، كذلك لا يسأل عن وجوده بصفة كذا، و لا عن العلّة فى انتسابه إلى غيره أو فى وجوده فى الخارج أو فى اتّصافه بصفة كذا، فيلزم تقدّم مطلب «ما» بحسب الاسم على جميع المطالب، و هو واضح.

و من فروعها ، فروع أصول المطالب، و هى ما يستغنى بغيرها عنها، «كيف» الشّيء، و ما يقال فى جوابه كيفيّة، مثل أنّ الشّيء أسود و أبيض.

و «كم» ، و ما يقال فى جوابه يسمّى «كميّة» ، كانت ، كميّة، متّصلة ، و هى الّتي لأجزائه عند التّجزية حدّ مشترك، كالمقادير، أو منفصلة ، و هى ما لا يكون كذلك، كالأعداد. و «أين» الشّيء، و يطلب به نسبة الشّيء إلى مكانه.

و «متى» ، و يطلب به نسبة الشّيء إلى زمانه.

و قد يغنى عنهما ، [أى: عن أين و متى]، «أىّ» إذا قرن بما يطلب، كما يقال: «فى أىّ مكان هو؟» ، أو «فى أىّ زمان هو؟» ، فيغنى أىّ: عن أين [66]و متى، و على هذا غيرهما، نحو: «على أىّ كيفيّة هو؟ أو على أىّ كميّة هو؟» . و المشهور: أنّ هل المركّب يقوم مقامها جميعا. فإنّه إذا قيل: «كيف لون زيد، و كم طوله، و أين مكانه، و متى زمان وجوده؟» . فيقوم مقامها: «هل لونه أبيض أم لا، و هل طوله أربعة أذرع أم لا، و هل هو فى البيت أم لا، و هل وجد فى الزّمان الفلانىّ أم لا؟» .

و من المطالب مطلب «من» الشّيء، و يطلب به خصوص ما عرف أنّه عاقل لذاته، لاختصاص «من» باولى العقل، و يجاب بأنّه زيد و نحوه.

و كلّها مطالب جزئيّة، تنزل عن أن تعدّ فى الأمّهات، لأنّها تطلب علوما جزئيّة بالقياس إلى المطالب المذكورة، و لا تعمّ فائدتها، فإنّ ما لا كيفية له، لا يسأل عنه ب‌ «كيف» ، و كذا أخواتها.

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست