responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 352

قال المشايخ: الوارث الّذي تسربل بالصمدية بلا فناء، و تفرد بالأحدية بلا انتفاء.

و قيل: الوارث الّذي يرث لا بتوريث أحد. الباقى الّذي ليس لملكه أمد.

القول فى تفسير اسمه (الرشيد)

هذا الاسم غير وارد فى القرآن، و الرشد هو الاستقامة، و هو ضد الغى، فالرشيد فعيل و هو على وجهين.

أحدهما: بمعنى فاعل، فالرشيد هو الراشد، و هو الّذي له الرشد، و يرجع حاصله إلى أنه حكيم ليس فى أفعاله عبث و لا باطل.

الثانى: أن يكون بمعنى مفعل كالبديع و الوجيع، و إرشاد اللّه يرجع إلى هدايته، و قد سبق تفسيرها.

قيل: الرشيد الّذي أسعد من شاء بإرشاده، و أشقى من شاء بإبعاده.

و قيل: الرشيد الّذي لا يوجد سهو فى تدبيره، و لا لهو فى تقديره.

القول فى تفسير اسمه (الصبور)

هذا الاسم أيضا غير وارد فى القرآن، و يقرب معناه من معنى الحليم، و الفرق بينهما أنهم لا يأمنون العقوبة فى صفة الصبور، كما يأمنون منها فى صفة الحليم.

أما حظ العبد، فاعلم أن الصبور فى حقه عبارة عما إذا وقعت المنازعة بين داعية الحكمة، و داعية الشهوة فاستيلاء داعية الحكمة على داعية الشهوة، عبارة عن الصبر، فلهذا قال المحققون: الصبر المحمود نوعان.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست