responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 308

أى مطل الغنى ظلم، يقال: وجد فلان وجدا و جدة إذا استغنى، و يرجع حاصله إلى قدرته على تنفيذ المرادات.

و الثانى: أن يكون مأخوذا من الوجود بمعنى العلم، يقال: وجدت فلانا فقيها أى علمت كونه كذلك، قال تعالى‌ «وَ وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ» «1» أى علمه تعالى، فعلى هذا يكون بمعنى العلم.

الثالث: الواجد بمعنى الحزين، يقال: وجد فلانا واجدا على كذا بيّن الموجدة و هذا فى حق اللّه تعالى محال، فيحمل على لازمه و هو إرادة إنزال العقاب بالكفار.

القول فى تفسير اسميه (الواحد- الأحد)

قال تعالى: «وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ» «2» و قال: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» «3».

اعلم أن الواحد قد يراد به نفى الكثرة فى الذات، و قد يراد به نفى الضد و الند، أما الواحد بالتفسير الأول فقد ذكروا فى تفسيره وجوها.

الأول: أنه شي‌ء لا ينقسم، و إنما قلنا شي‌ء احترازا عن المعدوم، لأن المعدوم لا ينقسم، و إنما قلنا لا ينقسم احترازا عن قولنا رجل واحد، و ذات واحدة، فإنه يقبل القسمة، أما الواحد الحقيقى فإنه لا يقبل القسمة بوجه البتة.

و قال الأستاذ أبو إسحاق: الواحد هو الشي‌ء، و حذف عنه قوله لا ينقسم، قال: لأن الّذي هو ينقسم شيئان لا شي‌ء.

الثانى: قال بعضهم: الواحد هو الّذي لا يصح فيه الوضع و الرفع، بخلاف‌

______________________________
(1) جزء من الآية 39 من سورة النور.

(2) جزء من الآية 163 من سورة البقرة.

(3) الآية 1 من سورة الإخلاص.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست