responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 263

و أما الكبرياء، فقد قال عليه الصلاة و السلام حاكيا عن رب العزة «الكبرياء ردائى و العظمة إزارى» و فى تخصيص الكبرياء بالرداء، و العظمة بالإزار، ما يدل على أن الكبرياء أعلى شأنا من العظمة، و أبعد عن أوهام الخلق و أفهامهم، إلا أن هذا يعارضه شي‌ء آخر و هو أنه خصص العظمة بالعرش، فقال‌ «رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» «1» و خصص الكبرياء بالسماوات و الأرض، فقال‌ «وَ لَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» «2» و فيه أسرار روحانية عجيبة.

و أما حظ العبد منه: فقد روى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أنه قال: «جالس العلماء، و صاحب الحكماء، و خالط الكبراء».

قال المحققون: العلماء على ثلاثة أقسام، العلماء بأحكام اللّه فقط و هم العلماء أصحاب الفتوى، و العلماء بذات اللّه فقط و هم الحكماء، و العلماء بالقسمين و هم الكبراء، فالأولون كالسراج يحترق فى نفسه، و يضي‌ء على غيره، و القسم الثانى حالهم أكمل من الأول؛ لأنهم أشرقت قلوبهم بمعرفة اللّه، و أشرقت أسرارهم بأنوار جلال اللّه، إلا أنه كالكنز تحت التراب لا يصل أثره إلى غيره، أما القسم الثالث فهو أشرف الأقسام، و هو كالشمس التى تضي‌ء للعالم، لأنه تام و فوق التمام.

القول فى تفسير اسمه (الحفيظ)

قال تعالى: «وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما» «3» و قال: «فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً» «4» و قال:

______________________________
(1) جزء من الآية 129 من سورة التوبة.

(2) جزء من الآية 37 من سوره الجاثية.

(3) جزء من الآية 255 من سورة البقرة.

(4) جزء من الآية 64 من سورة يوسف.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست