responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 234

و سادسها أن معلومات الحق غير متناهية، بخلاف العبد.

المسألة الثالثة: قولهم فى العليم. قالوا: العليم الّذي لا تخفى عليه خافية، و لا يعزب عن علمه قاصية و لا دانية، و قيل. من عرف أنه عليم بحاله صبر على بليته، و شكر على عطيته، و اعتذر عن قبيح خطيئته.

القول فى تفسير اسميه (القابض- الباسط)

قال تعالى: «وَ اللَّهُ يَقْبِضُ وَ يَبْصُطُ» «1» و فيه مسائل.

الأولى. تقوية أحدهما بالآخر الأحسن فى مثل هذين الاسمين أن تقوّى أحدهما فى الذكر بالآخر، ليكون ذلك أدل على القدرة و الحكمة، و لهذا السبب قال اللّه تعالى. «وَ اللَّهُ يَقْبِضُ وَ يَبْصُطُ»؛ و اذا ذكرت القابض مفردا عن الباسط كنت قد وصفته بالمنع و الحرمان، و ذلك غير جائز.

المسألة الثانية: معناهما فى اللغة. القبض فى اللغة الأخذ، و البسط التوسيع و النشر، و هذان الأمران يعمان جميع الأشياء، فكل أمر ضيقه فقد قبضه، و كل أمر وسّعه فقد بسطه، و نحن نشير إلى معاقد الأقسام.

الأول الرزق، فقال تعالى: «اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ، وَ يَقْدِرُ» «2» و ذلك البسط ليس الإسراف، و القبض لا للبخل، و لكن له سبحانه فيها أسرار خفية قال تعالى. «وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَ لكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ» «3» و قال. «وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً» «4» الآيات.

______________________________
(1) جزء من الآية 245 من سورة البقرة.

(2) جزء من الآية 26 من سورة الرعد.

(3) جزء من الآية 27 من سورة الشورى.

(4) جزء من الآية 33 من سورة الزخرف.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست