نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 194
المواظبة على تحصيل تلك المصالح، فالجامع لهذه الصفات اسمه
المهيمن، و ان يجتمع على الكمال إلا اللّه سبحانه.
و أما المشايخ فقال بعضهم: المهيمن من كان على الأسرار رقيبا، و من
الأرواح قريبا؛ قال تعالى: «أَ لَمْ يَعْلَمُوا
أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ»
«1». و قيل: المهيمن الّذي يشهد خواطرك، و يعلم سرائرك؛ و ينصر ظاهرك. و
قيل المهيمن الّذي يقبل من رجع إليه بصدق الطوية، و يدفع عن نفسه الغضب و البلية.
و قيل: المهيمن الّذي يعلم السر و النجوى، و يسمع الشكر و الشكوى، و يدفع الضر و
البلوى.
القول فى تفسير اسمه (العزيز)
قال تعالى: «الْعَزِيزُ»؛ و
قال حكاية عن عيسى عليه السلام: «وَ إِنْ تَغْفِرْ
لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ» «2» و
قال «وَ لَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ
الْعَزِيزُ» «3» و اعلم أنه تعالى أثبت صفة العزة لنفسه،
فقال «وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ»
«4» و قال:
«سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ» «5» و قال حاكيا عن إبليس «فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ» «6» و فى اشتقاقه وجوه.
الأول: أن يكون بمعنى أنه لا مثل له و لا نظير، من عز الشيء بكسر
العين فى المستقبل «7»، و
منه يقال عز الطعام فى البلد إذا تعذر وجوده عند الطلب: و اعلم أنه
______________________________
(1) جزء من الآية 78 من سورة التوبة.
(2) جزء من الآية 118 من سورة المائدة.
(3) جزء من الآية 37 من سورة الجاثية.
(4) جزء من الآية 8 من سورة (المنافقون).
(5) جزء من الآية 180 من سورة الصافات.
(6) جزء من الآية 82 من سورة ص.
(7) أى فى المضارع فهو من باب فعل يفعل.
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 194