responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 136

القسم الثانى من مباحث لا إله إلا اللّه- ذكر أسمائها فى القرآن‌

الأول: كلمة التوحيد، و لها ثمرتان: إحداهما أن جوهر الإنسان خلق فى الأصل مشرفا مكرما قال تعالى: «وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ» «1» و من كرامته أن يكون طاهرا، و المشرك نجس، قال تعالى: «إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ» «2» فالتوحيد يزيل عنه نجاسة الشرك، فيصير طيبا طاهرا؛ فيصير من خواص اللّه تعالى لقوله: «الطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ» «3».

الثانى: أن الشرك سبب لخراب العالم. لقوله تعالى: «تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ» «4» الآية و إذا كان كذلك وجب أن يكون التوحيد سببا لعمارة العالم. فبالأولى أن يكون سببا لعمارة القلب الّذي هو محل لمعرفة التوحيد. و لهذا صار عادة اللسان الّذي هو محل لذكر التوحيد.

الاسم الثانى: كلمة (الإخلاص)؛ بدليل أن سورة «قل هو اللّه أحد» تسمى سورة الإخلاص، و ما فيها إلا التوحيد. و إنما كان التوحيد سببا للإخلاص لأنه إذا عرف أنه لا منجا و لا ملجأ إلا إليه. و لا رب له سواه. كان إخلاصه حينئذ أتم مما إذا اعتقد أن له مفرا سواه و ربا غيره.

______________________________
(1) جزء من الآية 70 من سورة الاسراء.

(2) جزء من الآية 28 من سورة التوبة.

(3) جزء من الآية 26 من سورة النور.

(4) جزء من الآية 90 من سورة مريم.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست