نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 110
دفعا للدور أو التسلسل، لكن لا نسلم أن استناد ذلك المرجح
بالاخرة الى اللّه.
و وجوب الفعل عنه ينافى الاختيار، فان استواء الطرفين بالنسبة الى
القدرة و الى الممكن نفسه و تصور العبد لامكانهما امور لا تنافى الوجوب المذكور عن
الإرادة.
و عن الثانى: لا نسلم بطلان اللازم، و لا نسلم ان شيئا من حركات العبد
فى نومه او يقظته غير شاعر بها. نعم قد لا يكون شاعرا بشعوره بها، و ليس كلامنا
فيه.
و عن الثالث: لم لا يجوز أن يقع مراد أحدهما دون الاخر، فيقع مراد
اللّه تعالى. و لا نسلم تساوى القدرتين بل تتفاوتان بالقوة و الضعف، و الضعيف
ينازع القوى. او يقع من العبد، لان اللّه تعالى لما خلقه و هيأه للفعل و خلق
القدرة و العلوم التى تنتهى إليها ارادته فيه فوض إليه فعله ليستحق بطاعته الثواب
و معصيته العقاب اللذين لا يحسن فى العقل ايصال احدهما إليه باجباره عليه.
فان قلت: فيلزم ان يتخلف مراد اللّه تعالى عن مجموع قدرته و ارادته
مع تحققهما.
قلت: فرق بين إرادة اللّه تعالى لما يفعله و بين ارادته لما يفعله
العبد، و الإرادة الاولى هى التى يجب معها الفعل، فلم قلت ان الثانية كذلك، فأما
حديث الكسب فهو اسم بلا مسمى، لان تلك الممكنة و ذلك الاختيار ان كان من فعل العبد
فهو فاعل أو من فعل اللّه تعالى فهو كسائر الافعال المخلوقة فيه.
البحث الرابع: [افعال الله تعالى لا تخلو عن غرض]
البارى تعالى لا يفعل فعلا الا لامر لا يخلو فى فعله عن غرض هو
الداعى الى ذلك الفعل، و إلا لزم الترجيح بلا مرجح، و هو محال.
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 110