نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن جلد : 1 صفحه : 84
فإنّ
المقصود «التسليم» هنا: «الطاعة التامّة». وليس مجرّد السلام عليه، بقرينة
تَسْلِيماً فإنّه لو كان المقصود بالتسليم: «السلام عليه»؛ لم تكن حاجة إلى هذا
التأكيد. مع أنّ المراد- لو كان السلام عليه- لكان الأنسب أن يذكر سلام الله
وملائكته أيضاً؛ فيقال: «إنّ الله وملائكته يصلّون ويسلّمون على النبي»، فتخصيص
المؤمنين بالتسليم قرينة أُخرى على أنّ المراد «التسليم» هنا: «تسليم الطاعة
والانقياد».
الطائفة
السابعة
ما
دلّ من الآيات على وجوب الخضوع لقضاء رسول الله (ص)، وقبول حكمه (ص) إذا قضى
بينهم: كقوله تعالى:
19.
فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ[2].
و
«القضاء» أهمّ صلاحيات الحاكم. ولا توجد سلطة أعلى من سلطة القضاء في المجتمع،
فإذا ثبتت سلطة القضاء للنبي (ص) وانحصارها فيه؛ ثبتت له سائر سلطات الحكم
بالأولوية، وثبت اختصاصها