responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 453

الصفة الخامسة: النصيحة وطلب الخير للمستشير:

فلابدّ لمن يستشيره الإنسان في أمر: أن يعلم منه أنّه ناصح له فيما يشير عليه، لا ينوي في ما يقول ويبدي من الرأي إلّا خير المستشير ومصلحته. وقد دلّ على ذلك غير واحد من الروايات السابقة، ويدلّ عليه- أيضاً، وعلى غيره من الصفات المهمّة التي ينبغي توفّرها في المستشار-: ما رواه الحرّ العاملي في «وسائل الشيعة» عن محاسن البرقي بإسناده:

عن الحلبي، عن أبي عبد الله (ع) قال: إنّ المشورة لا تكون إلّا بحدودها، فمن عرفها بحدودها، وإلّا كانت مضرّتها على المستشير أكثر من منفعتها له، فأوّلها: أن يكون الذي تشاوره عاقلًا، والثانية: أن يكون حرّاً متديّناً، والثالثة: أن يكون صديقاً مؤاخياً، والرابعة: أن تطلعه على سرّك، فيكون علمه به كعلمك بنفسك، ثمّ يسرّ ذلك ويكتمه، فإنّه إذا كان عاقلًا انتفعت بمشورته، وإذا كان حرّاً متديّناً أجهد نفسه في النصيحة لك، وإذا كان صديقاً مؤاخياً كتم سرّك إذا أطلعته عليه، وإذا أطلعته على سرّك فكان علمه به كعلمك به: تمّت المشورة، وكملت النصيحة.[1]

الصفة السادسة: الأمانة، وكتمان السرّ:

فقد دلّت الرواية السابقة على أنّ من جملة ما ينبغي أن يكون المستشار متّصفاً به: هو أن يكون أميناً، وكتوماً للسرّ، لا يُفشي سرّ من يستشيره، ولا يخونه في ما أفضى إليه من أسراره وقضاياه.


[1] الوسائل( أبواب أحكام العشرة، الباب 22): الحديث 8.

نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست