responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 393

يصلح أن يجعل من الشورى (بما لها من معنى في اللغة والشرع) أساساً لشرعية السلطة والحكم.

ولندرس هذين النموذجين في ضوء من النصوص والروايات التاريخية:

النموذج الأوّل: شورى السقيفة

يقول ابن قتيبة في كتابه «الإمامة والسياسة»:

عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أنّ النبيّ (ص) لمّا قبض؛ اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة، فتكلّم سعد كلاماً قال فيه: إنّ رسول الله (ص) لبث في قومه بضع عشرة سنة يدعوهم إلى عبادة الرحمان وخلع الأوثان، فما آمن من قومه إلّا قليل .. [إلى أن قال:] ودانت بأسيافكم العرب، وتوفّاه الله تعالى وهو راض عنكم قرير العين، فشدّوا بهذا الأمر؛ فإنكم أحقّ الناس وأولاهم به .. [إلى أن قال:] فأتى الخبر إلى أبي بكر رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ ففزع أشد الفزع، وقام معه عمر رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ فخرجا مسرعين إلى سقيفة بني ساعدة، فلقيا أبا عبيدة الجراح، فانطلقوا حتّى دخلوا سقيفة بني ساعدة، فتكلّم أبو بكر، وتكلّم عمر وآخرون، وكان من آخر ما تكلّم به أبو بكر- مخاطباً الأنصار- قوله: رضيكم الله تعالى أنصاراً لدينه ولرسوله، وجعل إليكم مهاجرته، فليس بعد المهاجرين الأوّلين أحد عندنا بمنزلتكم، فنحن الأُمراء، وأنتم الوزراء ..، فقام الحبّاب بن المنذر، وتكلّم بكلام- إلى أن قال مخاطباً للأنصار-: والله ما عبدوا الله علانية إلّا في بلادكم، ولا جمعت الصلاة إلّا في مساجدكم، ولا دانت العرب للإسلام إلّا بأسيافكم، فأنتم أعظم الناس نصيباً في هذا الأمر، وإن أبى القوم؛ فمنّا

نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست