responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 223

النقطة الأولى:

إنّ الأديان السماوية كلّها جاءت لإدارة المجتمع الإنساني، وحلّ قضاياه كلّها، وتنظيم شؤونه الدنيوية والأخروية، ولم تكن مهمّة الأديان لتنحصر في ما بعد الموت، بل إنّها تهتمّ بشؤون الحياة الدنيا، كما تهتمّ بشؤون الآخرة.

يقول الإمام الخميني (قدس السره) في خطاب له:

ليس الإسلام شيئاً يهتمّ بجانب واحد من حياة الإنسان، بل يهتمّ بكلّ قضايا الإنسان، وله حكم وقانون في كلّ قضية، كلّ قضايا الحياة الدنيوية، وكلّ قضايا السياسة والاجتماع والاقتصاد له فيها حكم، وله في كلّ قضيّة من القضايا التي يجهل حكمها أهل الدنيا حكم خاص وتشريع معيّن.

الأديان التوحيدية كلّها جاءت لكي تقدّم الأُطروحة لحياة الإنسان بكلّ جوانبها، لحياته الدنيا ولحياته الأُخرى، ولم تكن لتغفل شأناً من شؤونه، أو جانباً من جوانب حياته، وخاصّة الدين الإسلامي فإنّه أشدّ الأديان اهتماماً بشؤون الإنسان في حياته الدنيا، فإنّ أحكامه- جميعاً- ممزوجة بالسياسة، لا تنفكّ عنها، حتّى الصلاة في الإسلام ممزوجة بالسياسة، والحجّ فيه ممزوج بالسياسة، وزكاته سياسة وإدارة للبلاد، والخمس فيه لإدارة البلاد.[1]


[1] صحيفة نور 8: 9، خطاب الإمام في أعضاء مجتمع( طيبة) للتعليم في لنكرود.

نام کتاب : نظرية الحكم في الإسلام نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست