فقد
كان هارون- بحسب تصريح هاتين الآيتين وغيرهما- وزيراً لموسى وخليفة له، فيكون كلام
رسول الله بشأن عليّ دالًا بوضوح على كونه (ع) وزيراً لرسول الله وخليفة له.
الرابع:
حديث المناقب العشر:
أخرجه
الإمام أحمد في الجزء الأوّل من مسنده[3]،
والإمام النسائي في خصائصه[4]، والحاكم
في الجزء الثالث من صحيحه المستدرك[5]، والذهبي
في تلخيصه- معترفاً بصحّته-، وغيرهم من أصحاب السنن، بالطرق المجمع على صحتها:
عن
عمر بن ميمون، قال: إنّي لجالس عند ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا ابن
عبّاس، إمّا أن تقوم معنا وإمّا أن تخلو بنا من بين هؤلاء، فقال ابن عبّاس: بل أنا
أقوم معكم، قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدؤوا فتحدّثوا، فلا ندري ما
قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: اف تف، وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست
لأحد غيره، وقعوا في رجل قال له النبيّ (ص): «لأبعثنّ رجلًا لا