من
أصحاب الصادق و الكاظم صلوات اللّه عليهما. من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه صلوات
اللّه عليه و خاصّته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين. قال ذلك كلّه المفيد في
الإرشاد.[1]
و
في نخبة المقال: هو عدل من الأبرار ذو الأسرار.
و
لقد أطال المامقانيّ و أجاد حيث ذكر عشرين رواية في مدحه و جلالته من رجال الكشّيّ
و من الكافي و العيون، ثمّ قال: إلى غير ذلك من الأخبار الدالّة على عدالة الرجل و
جلالته و بذل غاية جهده في خدمات إمامه، و كونه مستريحا بالموت ...
ثمّ
ذكر عدّة روايات في ذمّه، و أجاب عنها بأحسن وجه، ثمّ قال: فتلخّص ممّا ذكرنان
كلّه أنّ الرجل صحيح الاعتقاد، ثقة جليل ....[2]
و
نقل هو[3] و صاحب
المستدرك[4] و غيرهما
عن الشيخ في كتاب الغيبة في ذكر خواصّ أصحاب الأئمّة أنّ من المحمودين حمران بن
أعين- إلى أن قال:- و منهم المفضّل بن عمر ...
فهو
عند الشيخ من وكلائهم و قوّامهم الذين لم يغيّروا و لم يبدّلوا و لم يحرّفوا ... و
رأيته في الغيبة.[5]
و
قال في الوسائل بعد عنوانه: وثّقه المفيد في إرشاده و أثنى عليه.
و
روى الكشّيّ له مدحا بليغا يقتضي جلالته و وكالته و ثقته.[6]
و
روى له ذمّا ينبغي حمله على ما مرّ في «زرارة».[7]
و
ضعّفه النجاشيّ.[8] و تبعه
العلّامة.[9] و وثّقه
الحسن بن عليّ بن شعبة في كتابه.[10]
و
قال في مستدرك: و أمّا المفضّل فالكلام فيه طويل، و عند المشهور ضعيف. و عندنا-
تبعا لجملة من المحقّقين- من أجلّاء الرواة و ثقات الأئمّة عليهم السلام. و يدلّ
عليه أمور:
الأوّل:
الأخبار الكثيرة، ثمّ نقل ثلاثين رواية من كتاب العيون للصدوق، و الكافي، و