قال النجاشيّ: عليّ بن الحسن بن
عليّ بن فضّال بن عمر بن أيمن، أبو الحسن، كان فقيه أصحابنا بالكوفة و وجههم و
ثقتهم و عارفهم بالحديث و المسموع قوله فيه، سمع منه شيئا كثيرا. و لم يعثر له على
زلّة و لا ما يشينه. و قلّ ما روى عن ضعيف. و كان فطحيّا. و يروي عن أخويه، عن
أبيهما، انتهى ملخّصا.[1] قال: و لا يروي عن أبيه،
لصغر سنّه حينئذ و عدم إدراكه.
قال
العلّامة- و نعم ما قال-: كان فقيها من أصحابنا بالكوفة، و وجههم و ثقتهم و عارفهم
بالحديث مسموع قوله. سمع منه شيء كثير، ثمّ ذكر بعض كلمات النجاشيّ، ثمّ قال:
و
قد أثنى عليه محمّد بن مسعود أبو النصر كثيرا، و قال: إنّه ثقة. و كذا شهد له
بالثقة الشيخ الطوسيّ و النجاشيّ فأنا أعتمد روايته و إن كان مذهبه فاسدا،[2]
انتهى.
أقول:
و وثّقه جماعة اخرى ذكرهم المامقانيّ.[3]
كفانا شهادة هؤلاء في قبول رواياته.
و
أخواه: أحمد و محمّد. و لعلّ فضّال بن الحسن بن فضّال أخوه. و يظهر من محاجّته مع
أبي حنيفة المعروفة في إثبات فضيلة عليّ عليه السلام أنّه من فضلاء الشيعة.
[492]
عليّ بن الحسين بن عبد اللّه
روى
الكشّيّ فيه روايتين تدلّان على أنّه كتب إلى الإمام عليه السلام يسأله الزيادة في
عمر، فكتب: تصير إلى رحمة اللّه خير لك. و في اخرى: أو تلقى ربّك ليغفر لك خير لك.
فمات بالخزيمة سنة (229). و ذكر أنّه كان وكيله عليه السلام قبل أبي عليّ بن راشد.[4]
قال
المامقانيّ و المحدّث النوريّ: حكم جمع باتّحاد هذا مع عليّ بن الحسين بن عبد
ربّه.[5]
[493]
عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ
كان
شيخ القمّيّين في عصره، و مقدّمهم و فقيههم و ثقتهم.
و
بالجملة: هو متّفق الوثاقة و الجلالة و النبالة و الفقاهة.