و يدلّ عليه الروايات الّتي
نقلها المامقاني عن الكافي و غيره. و محصوله أنّ الباقر عليه السّلام قال له: يا
مالك أنتم شيعتنا. و أنّ الصادق عليه السّلام قال: يا مالك، أما ترضون أن تقيموا
الصلاة و تؤتوا الزكاة، و تكفّوا و تدخلوا الجنّة؟! و إنّ الميّت منكم على هذا
الأمر لشهيد. و قوله الآخر: يا مالك أنتم و اللّه من شيعتنا حقّا.
و
يدلّ عليه أيضا رواية الأجلّاء عنه و فيهم أصحاب الإجماع، و وقوعه في طريق ابن
قولويه في الكامل.
فبناءا
على ما عرفت يظهر لك قصور ثاني الأقوال من أنّه ممدوح؛ كما قاله المج في الوجيزة.
بل ينبغي أن يقال فوق ذلك و أنّه ثقة.
و
ذكره الصدوق في مشيخة الفقيه في المعتمدين. روى كتابه الحسن بن محبوب، عن عمرو بن
أبي المقدام.
فممّا
تقدّم ظهر ضعف ثالث الأقوال من أنّه ضعيف كما عن الجزائري.
و بالجملة
مات في حياة أبي عبد اللّه صلوات اللّه عليه.
و
يدلّ على القول الأوّل أيضا ما رواه البرقي في الصحيح، عن ابن مسكان، عنه قال: قال
أبو عبد اللّه عليه السّلام: إنّه ليس من قوم ائتمّوا بإمامهم في الدنيا إلّا جاء
يوم القيامة يلعنهم و يلعنونه؛ إلّا أنتم و من على مثل حالكم. و نحوه روايته
الأخرى. فراجع كمبا ج 3/ 292، و جد ج 8/ 11 و ما في روضة الكافي ح 122، و كتاب
الإيمان ص 120، و كتاب العشرة ص 62، و جد ج 68/ 68، و ج 74/ 226.
و
روى حنان بن سدير، عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و
سائر رواياته الدالّة على حسن حاله و معرفته في كمبا ج 7/ 39 و 130 و 131 و 250، و
ج 11/ 77 و 146 و 147، و كتاب العشرة ص 250 و 255، و جد ج 23/ 190، و ج 24/ 194 و
199، و ج 25/ 289، و ج 46/ 270، و ج 47/ 144 و 148، و ج 76/ 28 و 41، و ك باب 26 ح
1، و كامل الزيارات باب 27 ح 15.
و
روى يونس بن عبد الرحمن، عنه، عن الصادق عليه السّلام. التوحيد باب البداء ح 7.