أبو العباس و عمومته كذلك إسحاق
و يعقوب و إسماعيل. و كان ثقة صنّف مجالس الرضا عليه السلام مع أهل الاديان.
انتهى.
أقول:
لا وجه لتوهّم الاتحاد و التكرار في كلام النجاشي مع قرب الفواصل فضلا عن البعد
بخمس صفحات.
و
العلامة في صه اقتصر على ذكر الحسن فقط و ذكر كلام النجاشي إلى قوله: و أبي الحسن
موسى عليه السلام، ثم بعده قال: و عمومته كذلك إسحاق بن يعقوب و إسماعيل و كان
ثقة. انتهى. و هذا الاقتصار لا يثبت الاتحاد. و كذلك اقتصار ابن داود على الحسن
فقط لا يثبت شيئا. نعم ربما يتوهم منه الاتحاد و هذا لا يسمن و لا يغني من جوع. و
لا يبنى على وهم الاتحاد وهم آخر و هو اتحاد الحسن بن محمّد بن سهل النوفلي
المذكور مع الحسن بن محمّد بن الفضل المزبور، لتوهم وحدة مصنف مجالس الرضا عليه
السلام و توهم اتحاد الراوي عنه و هو الحسن بن محمّد بن جمهور كما لا يخفي. فانّ
توهم وحدة المصنف صرف حدس فانّه من الممكن القريب نقل أحدهما بعضه و الآخر أبسط
منه. و اتحاد الراوي لا يثبت شيئا لأنّه كم من راو نقل عدة كتب.
و
الصدوق في العيون و التوحيد كما تقدّم في الحسن بن محمّد بن علي بن صدقة لم يذكر و
لم ينقل مجالس الرضا عليه السلام إلا عن الحسن بن محمّد النوفلي و لم يذكر اسم
جدّه. فلعلّه هذا الرجل أو الحسن بن محمّد بن سهل النوفلي المذكور. و لعل النجاشي
ظفر على نسخة أخيه الحسين فنقل ذلك في ترجمته و لم يظفر على نسخة أخيه الحسن و من
استبعد ذلك ظن الاتحاد.
و
لقد أحسن و أجاد العلامة الخوئي فيما فصل و أفاد في ردّ توهم الاتحاد و إثبات
التغاير. قال: و مما يكشف عن التغاير أنّ النجاشي ضعّف الحسن بن محمّد بن سهل
النوفلي و وثّق الحسين بن محمّد بن الفضل. فهما شخصان و مجرد أنّ لكل منهما تأليف
مجالس الرضا عليه السلام، و قد رواه الحسن بن محمّد بن جمهور، لا يكشف عن الاتحاد
بوجه إذ يمكن أن يكون شخصان جمعا و ألّفا مجالس الرضا عليه السلام و قد روى عنهما
شخص واحد- الخ.