بأبي سفيان حكاية مشهورة. ولد
بالطائف عام الفتح، و قيل عام الهجرة و قيل يوم بدر كنيته أبو المغيرة و ليست له
صحبة و لا رؤية. كان مع أمير المؤمنين عليه السلام في جميع مشاهده و مع الحسن عليه
السلام إلى زمان صلحه مع معاوية. و لحق معاوية. و مثالبه أشهر من أن يذكر. و قد
هلك بالكوفة في شهر رمضان سنة 53، و هو ابن ست و خمسين، و قيل غير ذلك. و يأتي
ذكره في زياد بن عبيد.
انتهى.
كتاب
معاوية إلى زياد بن أبيه يهدّده و يوعده، ليغويه و كتب في أسفل الكتاب شعرا من
جملته:
تنسى أباك و قد شالت نعامته
اذ تخطب الناس و الوالي لهم عمر
فكان
معاوية كما قال أمير المؤمنين عليه السلام، كالشيطان الرجيم، يأتي المرء من بين
يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله.
قال
ابن أبي الحديد: روى أبو جعفر محمّد بن حبيب، قال: كان علي قد ولّى زيادا قطعة من
أعمال فارس و اصطنعه لنفسه. فلمّا قتل علي، بقي زياد في عمله و خاف معاوية جانبه و
أشفق من ممالاته الحسن بن علي عليه السلام، فكتب إليه كتابا- إلى آخر ما في
السفينة ج 2/ 465 لغة «كتب»، و فيه كيفيّة الاستلحاق.
شهادة
أبي مريم السلولي بزنا أبي سفيان بسميّة أمّ زياد في محضر أهل الشام حين كان
معاوية على المنبر و زياد معه. كمبا ج 8/ 640، و جد ج 33/ 519.
5849-
زياد بن سوقة الجريري البجلي الكوفي:
من
أصحاب السجّاد و الباقر و الصادق عليهم السلام، ثقة بالاتفاق. و تقدّم في أخيه حفص
أنّه و أخاه محمّد اكثر من حفص رواية.
و
عدّه الصدوق في مشيخة الفقيه في المعتمدين، و روى كتابه محمّد بن أبي عمير.
5850-
زياد بن شدّاد الحارثي:
لم
يذكروه. هو صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله. استعدى على أخيه