و أحبّ أصحاب أبي عليه السلام
حيّا و ميّتا، فإنّك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر و أنّ من ورائك ملكا ظلوما
غصوبا، يرقب عبور كلّ سفينة صالحة ترد من بحر الهدى، ليأخذها غصبا، ثمّ يغصبها و
أهلها. و رحمة اللّه عليك حيّا و رحمته و رضوانه عليك ميّتا. و لقد أدّى إليّ
ابناك الحسن و الحسين رسالتك أحاطهما اللّه و كلأهما و رعاهما و حفظهما بصلاح
أبيهما كما حفظ الغلامين- الخبر.
جد
ج 2/ 247.
ك:
عن درست عن أبي الحسن موسى عليه السلام، قال: ذكر بين يديه زرارة بن أعين، فقال: و
اللّه إنّي سأستوهبه من ربّي يوم القيامة، فيهبه لي. ويحك إنّ زرارة بن أعين أبغض
عدوّنا في اللّه و أحبّ وليّنا في اللّه. كمبا ج 11/ 206، و جد ج 47/ 339.
ختص:
قال أبو عبد اللّه عليه السلام: رحم اللّه زرارة بن أعين، لو لا زرارة لاندرست
أحاديث أبي. كمبا ج 11/ 223، و جد ج 47/ 390.
و
في حديث مجيء الشامي، لمناظرة الصادق عليه السلام، فأرجعه الامام إلى أصحابه و
أرجعه للمناظرة في الفقه إلى زرارة. كمبا ج 11/ 229، و جد ج 47/ 407.
إلى
غير ذلك من الروايات الدالّة على مدحه المذكورة في كمبا ج 11/ 206، و ج 24/ 24، و
كتاب الصلاة ص 56 و 57، و جد ج 47/ 338، و ج 83/ 41 و 42، و ج 104/ 330.
و
روى الكشي ص 88 و 122 أكثر من عشرين رواية في مدحه و جلالته.
في
أنّه كان له ألواح يكتب فيها ما يقول الصادق عليه السلام. كتاب الصلاة ص 56، و جد
ج 83/ 42.
و
بالجملة وثاقته و جلالته و عظم شأنه، متّفق عليه و تظافرت الروايات بذلك، بل
تواترت معنا، و يستفاد من رواية الكشيّ المذكورة وجه ما يوهم ذمّه، و أنّ الذمّ
للدفاع عنه. مات في سنة خمسين و مائة، و له سبعون أو تسعون سنة و كان موته بعد
وفاة الصادق عليه السلام بشهرين أو أقلّ.
و
قد ذكرت في كتاب مستطرفات المعالي أولاده و أحفاده و إخوانه العشرة.